أفادت مصادر من داخل سجن حماة المركزي لـ"زمان الوصل" بأن النظام رضخ لمطالب معتقلي حماة المركزي عقب عصيان مدني نفذه أكثر من 1200 معتقل بسبب عنف مخابرات النظام الجسدي واللفظي ضدهم.
ومن شروط رضوخ النظام التي فرضها المعتقلون، بحسب المصدر، العمل على تعديل اللجنة الأمنية المسؤولة عن السجن بالكامل، وإطلاق المعتقلين الذين كانوا معزولين في سجون انفرادية وإعادتهم إلى زملائهم في السجون الجماعية.
وأشار المصدر إلى أنه تم التأكد من رضوخ النظام لتلك الطلبات، مع وعود بتغيير مدير السجن خلال الأيام القليلة القادمة.
كما أفاد بأن المعتقلين بدؤوا بإعادة حالة السجن إلى ما كانت عليه قبل الاستعصاء، بعد قبول النظام لطلباتهم وسط مخاوف من أي عمل مفاجئ قد يقوم به النظام ضد المعتقلين.
وأكد المصدر أن المعتقلين طالبوا بحضور بعثات أممية يجب أن ترسل إلى داخل سجن حماة المركزي لرقابة التصرفات الأمنية والأحكام الجائرة وغير القانونية بحق المعتقلين.
وفي سياق متصل أصدر كل من "أجناد الشام" و"جيش النصر" بياناً باستهداف مدينتي "محردة" و"السقيلبية" المواليتين للنظام بكافة أنواع الأسلحة الثقيلة حتى يتم فك الحصار عن المعتقلين في سجن حماة المركزي.
وأكد أبو حمزة الحموي القيادي كتائب "أجناد الشام" الاستنفار العام في جميع قطاعاتها العاملة في الشمال السوري للتخفيف عن المحاصرين في السجن المركزي، معلنا مدينتي "محردة" و"السقيلبية" مناطق عسكرية حتى فك الحصار عن المعتقلين.
من جهته قال الناشط سلطان الحموي إن الثوار استهدفوا "محردة" بصواريخ "غراد" وقذائف ثقيلة، ما أدى إلى إطلاق صفارات الإنذار في المدينة التي حوّلها النظام إلى ثكنة عسكرية غرب حماة.
وأضاف في حديث لـ"زمان الوصل" أن بيان الثوار ووقوفهم بجانب معتقلي سجن حماه المركزي أجبر النظام على الرضوخ لمطالب المعتقلين، حيث تم استخدام مدن النظام الموالية كوسيلة ضغط كبيرة على النظام وورقة رابحة لهؤلاء المعتقلين.
محمد يتيم -حماة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية