أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

اللاذقية.. آل الأسد مستاؤون من استهدافهم، و"سليمان" ارتكب جريمة تحدث كثيرا!

من المرجح أن النظام اضطر للإعلان عن اعتقال "سليمان"، بعد موجة السخط العارمة - أرشيف

رغم كل ما قيل عن استنكارهم الظاهري لجريمة سليمان الأسد، فإن "آل الأسد" وأتباعهم المقربون في اللاذقية خصوصا، يشعرون بالاستياء الشديد مما يعتبرونه استهدافا لهم، وتصيدا "لأخطائهم العابرة" مع نشرها وتضخيمها وتعميمها على كل عائلة الأسد.

وينقل أحد مصادر "زمان الوصل" عن عدة شخصيات بارزة في بيت الأسد، قولها ما مفاده أن سليمان ارتكب جريمة "عادية" تحدث كثيرا في سوريا، ولكن انتماءه لبيت الأسد، جعلها تبدو كأنها جريمة استثنائية.

وبلغة تقريع وعتب شديد، تستشهد بعض تلك الشخصيات بما اقترفه ابن وزير العدل "نجم الأحمد" قبل نحو عام ونصف، عندما دهس عنصرين من الحرس الجمهوري وعلى طريق القصر أيضا، ولكن أحدا لم يضخم القصة، بل وإن أحدا لم يلتفت إن كان قد حوكم ابن الوزير المراهق، أو حتى ألقي القبض عليه، خلافا لقصة سليمان الأسد.

وفيما يشعر "آل الأسد" أن مجتمعهم الموالي في الساحل، "طعنهم" في الظهر، تتحدث شخصيات نافذة مثل "مضر الأسد" بصراحة عن أن "آل الأسد" سيبقون إلى جانب سليمان، ولن يتركوه، وسيحاربون كل "متشف" بهم أو "حاقد" عليهم، كشفت عنه الحادثة، حسب تعبيره.

ويهاجم "آل الأسد بضراوة محطة "شام إف إم"، التي تابعت أخبار جريمة سليمان الأسد، وركزت عليها منذ بداية وقوعها، معتبرين أن هذه المحطة انضمت إلى وسائل الإعلام المحرضة ضد "الدولة"، بإيحاء من صاحبها "قدري جميل" حسب قولهم.

وكانت "شام إف إم" اهتمت بمتابعة أخبار الجريمة، ونقلت بشكل استثنائي شهادة أخ الضابط المقتول "حسان الشيخ" التي أكد فيها وبشكل قطعي أن سليمان هو من قتل أخاه، مطالبا بـ"إعدام" سليمان على الهواء مباشرة، وهو ما استنكرته شخصيات في "آل الأسد"، متذرعة بأن اتهام سليمان والمطالبة بإعدامه فيه تعد على "القضاء"، واستباق لمجرى "التحقيق"، في حين أن حقيقة الاستنكار تعود إلى شعور "آل الأسد" أنهم تعرضوا لتطاول غير مسبوق عليهم، وعانوا جحودا لايمكن غفرانه لمن اقترفه بحق عائلة "غمرت بأفضالها" كل العلويين.

لكن اللافت في قضية سليمان الأسد، حديث مصادر مطلعة لـ"زمان الوصل"، عن أن إلقاء القبض على سليمان تم في نفس يوم ارتكاب الجريمة أي ليل الخميس 6 آب/ أغسطس، علما أن النظام لم يعلن عن الأمر إلا مساء يوم الاثنين 10 آب/ أغسطس.

ومن المرجح أن النظام اضطر للإعلان عن اعتقال "سليمان"، بعد موجة السخط العارمة، وخشية من أن تتطور الأمور باتجاه حراك احتجاجي عام، لاسيما بعد تجمع مئات الموالين في دوار الزراعة وهتافهم بصوت عال "الشعب يريد إعدام سليمان".

اللاذقية - زمان الوصل
(155)    هل أعجبتك المقالة (225)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي