كثف طيران التحالف الدولي ضد تنظيم "الدولة الإسلامية"، غاراته على ناحية "الهول" شرق محافظة الحسكة، تمهيداً لهجوم مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) على البلدة، التي تعتبر إحدى أهم معاقل التنظيم على الحدود مع العراق.
وأفاد الناشط، ملاذ اليوسف، بقصف طيران التحالف الدولي موقعاً لتنظيم "الدولة الإسلامية" قرب مفرق ناحية "الهول"، ما أدى إلى سقوط عدد من المدنيين ضحايا، وذلك لقرب منازلهم من الحاجز"، دون أن يذكر حجم الخسائر في صفوف التنظيم.
وقال اليوسف، لـ"زمان الوصل" إن طائرات التحالف نفذت ضربات على مواقع في القرى المحيطة ببلدية "خاتونية البحرة"، وقرية "أبو حرملة" و"الشارة" في الريف الشرقي، بينما قصف طيران التحالف مواقع أخرى في منطقة جبل عبد العزيز في الريف الغربي.
وأضاف الناشط إن "18 عنصرا لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) ومليشيات أخرى، قتلوا وأسر 3 غيرهم، خلال محاولتهم التسلل إلى بلدة "خاتونية البحرة" القريبة من ناحية "الهول"، تحت غطاء جوي من التحالف الدولي.
وأشار إلى استمرار المناوشات بين تنظيم "الدولة" وبين الطوابير المسلحة لجزب الاتحاد، خلال الأسبوع الماضي، في قرى (إسكندرونة، وغزيلة، والفسطاط) جنوب بلدة تل حميس" على الحدود مع العراق.
وأكد الناشط الميداني، أن "حالة من الذعر والخوف تسود معظم السكان في الريف الشرقي، بعد اشتداد الاشتباكات وقربها من الناحية، بالإضافة إلى التحليق المكثف لطيران التحالف، ما دفع سكان قريتي "أبو حرملة" و"الشارة"، إلى النزوح عن منازلهم إلى بلدة "الخان" وقرية "الجنبة الشرقية"، هاربين بأطفالهم من غارات الطيران المرعبة، حيث توزعوا على بيوت أقربائهم رغم الإمكانات البسيطة للأسر المستضيفة.
وأوضح اليوسف أن "القصف أحدث أضراراً للأبنية في قرى سكينية، أبو عابد، أبو حرملة، والشارة، فيما دمرّ مسجداً ومنزلين في قرية النيف".
وكان تنظيم "الدولة الإسلامية" شدد إجراءاته الأمنية، وبدأ بحفر الخنادق في محيط مدينة "الشدادي"، وقرب صوامع حبوب "صباح الخير"، و"فوج الميلبية" وقريتي "زيانات" و"الدشيشة"، ونشر الحواجز الطيارة، وسط حملة اعتقالات تطال كل من يشتبه به، حيث يواجه تهم العمالة للنظام أو للتحالف الدولي.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية