أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

ضابط من قوات النظام ينتحر خشية وقوعه أسيرا لدى ثوار "داريا"

مقاتل من داريا

ألقى أحد ضباط النظام بنفسه من الطابق الثالث منتحراً في داريا بريف دمشق خوفا من وصول الثوار إليه أول أمس الثلاثاء، وذلك أثناء معركة "لهيب داريا".

وروى المقاتل والناشط الإعلامي"مجد داريا" الذي كان شاهداً على القصة لـ"زمان الوصل" إن الضابط النقيب الذي لم يُعرف اسمه، رفض تسليم نفسه عند محاصرة الثوار للبناء الذي كان يتحصن فيه مع عدد من عناصره، وألقى بنفسه من الطابق الثالث في أحد الأبنية ليلقى مصرعه على الفور".

وأضاف أن "العناصر الذين كانوا معه قتلوا أيضاً باستثناء مساعد تم أسره". 

ولفت محدثنا إلى أن "الأبنية التي شهدت الاشتباكات ضمن معركة "لهيب درايا" تمثل أهمية خاصة بالنسبة للثوار لأنها تطل على مطار المزة العسكري منوهاً إلى أن تحريرها سيكون تمهيداً لـمعركة دمشق وكسر الحصار عن داريا"، مضيفاً أن "لهيب داريا سيشعل دمشق بعون الله". 

ومن جانبه أكد الناشط "معاوية الحمود" لـ"زمان الوصل" أن "الكتل التي احتلها الثوار في داريا أمضى النظام ثلاث سنوات حتى تمكن من احتلالها"، واليوم- كما يقول- "استرجعها ثوارنا بمعركة استغرقت ثلاثة أيام فقط".

وأكد الحمود أن "داريا ليس فيها صواريخ "تاو" ولا رشاشات 23 ولا يمتلك ثوارها سلاحاً ثقيلاً كما لا توجد ذخائر للدبابة الوحيدة التي اغتنمها الجيش الحر قبل أكثر من سنتين.

ورغم أن مدينة داريا محاصرة منذ ثلاث سنوات –كما يشير محدثنا- فقد قُتل للنظام فيها ما لايقل عن 5 آلاف مقاتل وجرح أكثر من عشرة أضعاف هذا الرقم". 

وأشار الناشط الحمود إلى أن "داريا ومعضمية الشام" تشكلان صندوقاً مفتوحاً ويقاتل ثوار المدينتين على كافة الجبهات مع بعضهم البعض، والذخيرة التي استخدمت في المعركة اليوم -كما يؤكد- ليست من "الموك" ولا من المشايخ ولا من زهران بل جُّل الذخيرة هي اغتنام من الجيش".

وختم محدثنا أن "ثوار داريا يمتلكون اليوم سلاحاً نوعياً وحيداً هو الإيمان بالثورة". 

وبحسب ناشطين في داريا ألقت قوات نظام الأسد ﻣﻨﺬ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻟﻤﻌﺮﻛﺔ حتى تاريخ 2015-8-9 نحو 216 برميلا ﻣﺘﻔﺠﺮا، ﻭﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺬﺍﺋﻒ، ﻭﻣﺌﺎﺕ ﺍلاﺳﻄﻮﺍﻧﺎﺕ ﺷﺪﻳﺪﺓ ﺍﻟﺘﻔﺠﻴﺮ ﻭﺍﻟﺘﺪﻣﻴﺮ ﻭﻋﺸﺮﺍﺕ ﺻﻮﺍﺭﻳﺦ من نوع أﺭﺽ -ﺃﺭﺽ ﻭﺃربع ﺣﺎﻭﻳﺎﺕ، و105 وﺻﺎﺭﻭﺥ ﺃﺭﺽ ﺃﺭﺽ "ﻓﻴﻞ"، ﻭﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﺃﻟﻒ ﻗﺬﻳﻔﺔ ثقيلة. 

وتقبع مدﻳﻨﺔ ﺩﺍﺭﻳﺎ ﺗﺤﺖ ﺍﻟﺤﺼﺎﺭ ﺍﻟﺨﺎﻧﻖ ﻣﻦ ﻗﺒﻞ ﻋﺼﺎﺑﺎﺕ ﺍﻷسد ﻭﺷﺒﻴﺤﺘﻪ ﻣﻨذ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻋﺎﻣﻴﻦ، ﻭﻣﺎﺯﺍﻝ ﻳﻘﻄﻦ ﻓﻴﻬﺎ ﺣﻮﺍﻟﻲ 10,000 ﻧﺴﻤة ﺑﻌﺪ ﺃﻥ ﻛﺎﻥ ﻋﺪﺩ ﺳﻜﺎﻧﻬﺎ اﻷﺻﻠﻴﻦ ﺃﻛﺜﺮ ﻣﻦ 300 ألف ﻧﺴﻤﺔ.

فارس الرفاعي - زمان الوصل
(88)    هل أعجبتك المقالة (88)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي