تداول ناشطون على شبكة التواصل الاجتماعي أغنية لأحد مقاتلي "جيش الإسلام" ينتقد فيها تفريط جيشه ببعض المناطق المحررة وتسليمه لبعضها الآخر، ومظاهر البذخ والرفاهية التي تظهر على بعض قياداته.
ونقل ناشطون أن الشريط المذكور لقائد أحد القطاعات التي يسيطر عليها "جيش الإسلام"، تم عزله بقرار من قائد الأخير "زهران علوش" لأسباب تتعلق بالقتال على جبهة جوبر.
وتتكرر طوال الأغنية المذكورة لازمة "أنا وياك يا مجاهد" حيث ينتقد مغنيها تسليم "جيش الإسلام" لمنطقة "عدرا" ذات الأغلبية الموالية للنظام "أنا وياك يا مجاهد سلمتي عدرا ومشيتي يا جبهتنا شو سويتي".
ويطالب في أغنيته بإعادة الضاحية العمالية "يا جبهتنا الإسلامية بدنا نرد العمالية، بدنا نسمّع كل القارة راحت منا حوش الفارة أنا واياك يا مجاهد". وترتفع نبرة الانتقاد لقيادات "جيش الإسلام" في المقاطع التالية من الأغنية: "هالأركان وهالقيادة بدنا نغيرن عم ننادي أنا وإياك يا مجاهد، كلن قادة هالسلفية راحت منا الدخانية أنا واياك يا مجاهد" ويشير مؤدي الأغنية صراحة إلى حالات البذخ والرفاهية التي يعيشها بعض قادة الجيش "كل قائد راكب سيارة راحت علينا يا خسارة يمكن طلعتلو بالوراثي شوفو حالتنا بتبكي أنا واياك يا مجاهد".
ويشير منشد الأغنية في مقطع لاحق إلى جمال الغوطة وتضحيات الثوار بتحريرها "شوفو غوطتنا ما أحلاها قدمنا الغالي فداها أنا واياك يا مجاهد، حررناها ضيعة ضيعة هيدي دوما ما بنبيعا".
ويعرج منشد الأغنية على تنظيم "الدولة" الغريب عن بيئة الثوار في الغوطة "هيدي داعش ما من عنا. قدوتنا القرآن والسنة أنا واياك يا مجاهد" ويتابع:"سنة محمد نبينا والصحابة قدوة لينا أنا واياك يا مجاهد".
ويختم المنشد راجياً عدم تصويره كي لا يواجه أسوأ العواقب:"يستر عرضك لا تصورني بكرة الطوفة بتدهورني أنا واياك يا مجاهد"، واعداً مستمعيه بإصدار ثانٍ.
ولم تتمكن "زمان الوصل" من التعرف إلى اسم القائد الذي أنشد الأغنية ولا إلى تاريخها، ولكن أغنيته تؤشر إلى حالة من التذمر في صفوف قادة وعناصر الجيش الحر من تصرفات مسؤوليه في الغوطة بريف دمشق، ما دفع العشرات من أهالي الغوطة الغربية للخروج مندّدين بهذه التصرفات ومطالبين بتنحي "زهران علوش" قائد جيش الإسلام.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية