مقتل شابة فلسطينية حاولت عبور الحدود السورية إلى تركيا

ذكر ناشطون أن قوات حرس الحدود التركي "جندرما" أطلقوا النار على مجموعة لاجئين سوريين وفلسطسنيين أثناء محاولتهم الدخول تهريبا إلى تركيا أمس الأول قرب بلدة "خربة الجوز" بريف إدلب.

وقضت إثر ذلك الشابة الفلسطينية "رغد عبود"، لتضاف إلى ضحايا الحدود الذين فروا من موت آجل إلى موت عاجل.

وأفاد الناشطون بأن عناصر الجيش التركي، وبعد أن أطلقوا النار وقتلوا الشابة رغد لاحقوا عائلتها واعتدوا بالضرب المبرح على والدها الذي لا يزال معتقلاً إلى لحظة إعداد هذا التقرير، كما أطلقوا الرصاص على من عاد باتجاه الأراضي السورية من العائلات التي كانت تسير معهم.

وأشار ناشط فضّل عدم ذكر اسمه أن الضحية "رغد عبود" 19 سنة من مخيم اليرموك نالت منذ أيام شهادة الثانوية العامة في سوريا وهي -كما قال- من عائلة فقيرة عانت كثيراً حتى استطاعت مع أهلها تأمين تكاليف السفر إلى تركيا بحثاً عن الأمن.

وحذر الجيش التركي اللاجئين من سلوك الطريق خلال الأيام القادمة، لكنه، وفق الناشط، أطلق النار على اللاجئين الفلسطينيين والسوريين قبل أن يوجه إنذاراً وتحذيراً بعدم العبور. 

وتأتي هذه الحادثة بعد أيام قليلة من صدور قرار عن دائرة حماية اللاجئين التابعة لإدارة الهجرة التابعة بدورها لوزارة الداخلية ينص على مساواة اللاجىء الفلسطيني السوري باللاجئ السوري، من حيث الحصول على بطاقات لجوء ضمن قانون الأجانب والحماية المؤقتة، فيما لم يتطرق القرار إلى أي نقطة تتعلق بالسماح للاجئين الفلسطينيين السوريين إلى تركيا حيث لا زالت الحكومة التركية تفرض تأشيرة دخول على اللاجئين الفلسطينيين القادمين من سوريا.