ردّ تنظيم "الدولة" على زوجة بشار الأسد "أسماء الأخرس" بطريقة غير معهودة لدى التنظيم، حينما نشر صورا لطائر "أبو منجل الأصلع"، الذي سبق لأسماء أن وجهت نداء استغاثة لإنقاذه من الانقراض، عقب سيطرة التنظيم على مدينة تدمر.
وخلافا لصوره ومقاطعه التي تركز في غالبها على مشاهد المعارك والقتل، نشر التنظيم عدة صور للطائر النادر في وضعيات مختلفة، موجها ضربة لادعاءات أسماء الأسد، التي سبق أن حذرت من أن "أبو منجل" قد يتعرض طائر للانقراض بسبب سيطرة تنظيم الدولة على مدينة تدمر.
أسماء التي حاولت قبل الثورة أن تروج لنفسها بصفة ناشطة مهتمة بقضايا مختلفة، منها قضية "أبو منجل" وصفت الطائر بأنه "نوع من الطيور التي تعتبر ذات أهمية خاصة، ويتكاثر في جروف صخرية أو منحدرات جبلية يصعب الوصول إليها، وتشير التسمية إلى كونه يعيش حياة الناسك، ويعيش منعزلا في مناطق بعيدة".
وفي منشور على صفحة تتابع أخبارها، قالت "أسماء" قبل نحو 40 يوما: "بقي اليوم أنثى واحدة فقط من هذا النوع تدعى زنوبيا، وهي الوحيدة التي تعرف مسارات الهجرة إلى المناطق الشتوية في إثيوبيا حيث يبقى مصيرها ومصير ثلاثة طيور غيرها في تدمر مجهولا".
وأتى تحذير "أسماء" متناغما مع تقرير أعدته "بي بي سي"، ولفتت فيه إلى خطورة انقراض هذا النوع من الطيور بعد سيطرة تنظيم الدولة على المدينة.
وقوبل النداء الذي وجهته أسماء لإنقاذ "أبو منجل" بعاصفة من السخرية والتهكم، ركزت على زيف المشاعر التي تدعيها زوجة ديكتاتور يقتل الناس كل لحظة بكل ما يملكه من سلاح.



زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية