أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

الشيخ وهبة الزحيلي.. وفاة أحد مناهضي التمدد الشيعي في سوريا

الزحيلي - أرشيف

قال رئيس الائتلاف الوطني خالد خوجة إنه يعزي "شعب سوريا بوفاة العلامة وهبة الزحيلي"، واصفا إياه بأنه كان "وقافا عند الحق، لا يخشى لومة لائم".

وأضاف خوجة أنه شهد للزحيلي "موقفا حذّر فيه من مداهنة النطام ونفوذ إيران التوسعي".

ووسط تغاضي وسائل إعلام النظام عن تغطية الخبر، توفي "الدكتور وهبة مصطفى الزحيلي" عن عمر يناهز 83 عاما، قضى جلها في التدريس والخطابة وتأليف عشرات الكتب، منها ما يحمل طابع موسوعيا. كما شارك في العديد من المجامع الفقهية، وأشرف على رسائل دكتوراة وماجستير كثيرة.

"الزحيلي" المولود سنة 1932 في بلدة "دير عطية"، عرف بموقفه المناهض للتمدد الشيعي في سوريا قبل الثورة السورية، وقد جر ذلك نقمة النظام عليه، الذي عمد لاستدعائه وتحذيره من مغبة موقفه، وفق برقية من برقيات الخارجية الأمريكية سبق لـ"زمان الوصل" أن انفردت بترجمتها.

ونقلت تلك البرقية عن صلاح كفتارو (ابن المفتي السابق أحمد كفتارو) أن الشيخ وهبة الزحيلي (وصفته البرقية بالسني الوهابي وواحد من أبرز علماء دمشق) انتقد في إحدى خطب الجمعة نشاطات إيران التشييعية، متعهدا أمام المصلين أن "لا يسمح السنة بها"، فما كان من مخابرات بشار إلا أن استدعوه على الفور ولمرتين، مرة إلى الاستخبارات العسكرية وأخرى إلى الأمن السياسي، وتم تحذير "الزحيلي" من قبل كبار المسؤولين هناك، ومنهم: فؤاد ناصيف خير بك، وحسن دياب، حيث قالوا له: "ادعاءاتك خطيرة.. هل تملك إثباتا، إياك أن تتكلم بهذه الموضوعات مستقبلا إن لم تكن تملك دليلا عليها"!

وخلافا لآخرين، بقي "الزحيلي" مصرا على البقاء في سوريا، لكنه لم يكن يظهر كثيرا، وسط تكهنات بأن يكون قد خضع لإقامة جبرية من قبل النظام، ويبدو أن إغفال النظام لخبر ينعى فيه شخصية بوزن "الزحيلي"، يدل على أن آراءه لم تكن تعجب النظام.

زمان الوصل
(300)    هل أعجبتك المقالة (309)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي