التنظيم يسيطر على بلدة ضمن المنطقة الآمنة المزمع إنشاؤها

تمكن تنظيم "الدولة الإسلامية" من إحكام السيطرة بشكل كامل على بلدة "أم حوش" قرب الحدود السورية التركية بريف حلب الشمالي، بعد معارك عنيفة استمرت حتى فجر اليوم الأحد.

وقال مراسل "زمان الوصل" في حلب، إن التنظيم بدأ هجومه على البلدة ليل أمس الأحد بواسطة تسيير عدة عربات مفخخة نحو مواقع الفصائل المقاتلة، وقاموا بتفجير إحداها داخل مواقع الثوار ما أدى لمقتل عدد منهم، فيما تمكن الثوار من تفجير عربتين مفخختين قبل وصولوهما إلى أهدافهما دون وقوع خسائر.

عقب ذلك دارت اشتباكات طاحنة بين الطرفين بمختلف أنواع الأسلحة استمرت حتى فجر اليوم، ليتمكن التنظيم بعدها من السيطرة على البلدة التي تبعد قرابة 15 كيلو مترا عن الحدود السورية -التركية.

وقال أحد قادة المجموعات العسكرية التابعة للفصائل المقاتلة بريف حلب، القيادي أبو العبد، لـ"زمان الوصل": "لا يزال الثوار يخضون معارك عنيفة ضد التنظيم حتى الآن، ولا تزال بعض الأبنية في القرية تحت سيطرتنا ونعمل على استعادة النقاط التي تسلل عناصر الدولة نحوها تحت جنح الليل".

وفي غضون ذلك توافدت أرتال من السيارات محملة بأعداد كبيرة من العناصر المدججين بالأسلحة الخفيفة والمتوسطة نحو منطقة الاشتباك دون ورود معلومات جديدة عن الوضع الميداني.

وسبق للتنظيم أن دخل بلدة "أم حوش" قبل أقل من ثلاثة أشهر بعد معارك خاضها ضد الثوار، إلا أنه عاد وانسحب منها تحت ضربات الثوار بعد فترة قصيرة.

وتقع البلدة ضمن المنطقة الآمنة التي كثر الحديث عن إنشائها مؤخرا بالاتفاق بين أنقرة وواشنطن، لتكون خالية من تنظيمي "الدولة الإسلامية" و"pkk" المصنفين ضمن قائمة المنظمات الإرهابية.