أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

احتجاجات غاضبة في اليرموك تنديدا بوقف تدفق المساعدات الإنسانية الدولية إليه

من احتجاجات محاصري اليرموك - زمان الوصل

انطلقت احتجاجات واسعة في مخيم اليرموك يوم السبت للتنديد بتدهور الوضع المعيشي وتصاعد الفقر والجوع بين الأهالي، خاصة بعد وقف تدفق مساعدات المنظمات الدولية وعلى رأسها "أونروا" التابعة للأمم المتحدة عن أهالي المخيم، ويأتي ذلك تلبية لدعوة وجهتها منظمات المجتمع المدني للتظاهر أمام "مركز دعم الشباب" التابع للأمم المتحدة وسط مخيم اليرموك.

وهتف المحتجون بشعارات رافضة للموقف الفلسطيني الرسمي المتمثل بمنظمة التحرير، واصفين إياه بالمتفرج والمتآمر على أهالي المخيم، كما رفعوا لافتات عبروا من خلالها عن تردي وضعهم المعيشي، وطالبوا المنظمات ودول العالم بإنقاذ من تبقى من أهالي اليرموك.

المشاركون في التظاهرة أعربوا عن غضبهم من القرار الذي اتخذه مكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في الأمم المتحدة الأخير، والذي يقضي بشطب اسم مخيم اليرموك من قائمة المناطق المحاصرة ما أدى إلى توقف إرسال المعونات الإنسانية إليه، كما أن ذات الموقف الذي اتخذته "أونروا"، عملت به أيضا عدد من المنظمات الدولية مثل الصليب والهلال الأحمر رغم أنها لم تصدر بيانا رسميا بذلك.

وحذر القيمون على هذه الاحتجاجات من عودة شبح الجوع والمجاعة إلى مخيم اليرموك من جديد، في ظل تردي الحالة الإنسانية.


كاميرا "زمان الوصل" رصدت هذه الاحتجاجات وأجرت استطلاع رأي على عينات من المشاركين فيها.

"أبو علاء" وهو أحد المشاركين عبر عن اندهاشه لقرار الأمم المتحدة: "لقد تفاجأنا بهذا القرار.. لا أعلم ما سببه، فالمخيم لايزال منكوبا ولم يجد أي جديد ليدفع الأمم المتحدة لمثل هكذا خطوة.. الأوضاع المعيشية تتجه نحو الأسوأ، فمنظمة التحرير لا تقدم لنا شيئا أبدا كما أن المنظمات الدولية الإنسانية أيضا توقفت عن إرسال مساعداتها، وليس لدي أي مدخول مادي لأسد به مصاريف عائلتي".

في حين اعتبر "وسام" أن هذا القرار وموقف السلطة الفلسطينية "تآمر على أهالي اليرموك" وعزا هذا القرار الأممي إلى خلفية سياسية جراء سيطرة تنظيمي "الدولة" و"النصرة" على المخيم، معلقا "يجب فصل القضايا الإنسانية ومعاناة المدنيين عن الأمور السياسية.. لايجب إقحام المدنيين المحاصرين بالسياسة والعسكرة.. فنحن لاعلاقة لنا بكل هذه الأمور". 

ورغم أن قرار الأمم المتحدة بإزالة "مخيم اليرموك" عن قائمة المناطق المنكوبة والمحاصرة ووقف إرسال المساعدات إليه قد أعلن عنه منذ نحو 10 أيام، إلا أن المخيم لم يصله أي مساعدات من "أونروا" منذ نحو شهرين، في حين بات المحاصرون يعتمدون على ماتقدمه بعض الجمعيات الإغاثية من مساعدات شحيحة لا تكفي حاجة المحاصرين.

كما توعد المحتجون باستمرار هذه المظاهرات وتصعيدها حتى يتم الاستجابة لمطالبهم.



دمشق - زمان الوصل
(130)    هل أعجبتك المقالة (132)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي