أفشل "ثوار" داريا محاولة قوات النظام استرداد مواقع خسرتها خلال الأيام الماضية.
وقال الناشط الإعلامي محمد ديراني لـ"زمان الوصل"، إن الاشتباكات التي دارت بين الجانبين أسفرت عن مقتل 15 عنصرا من قوات النظام، ناقلا عن شهود عيان أنهم رأوا بعد ظهر اليوم السبت أربع سيارات إسعاف محملة بعناصر النظام ما بين جريح وقتيل تخرج من المدخل الشرقي للمدينة، جراء الاشتباكات التي مازالت مستمرة بحسب الناشطين.
وكشف أن جيش النظام استخدم الغازات السامة ودبابات (ت 82)، لكن الثوار كانوا له بالمرصاد، حسب وصفه.
وأكد الناشط أن "جيش النظام انتقم على طريقته بقصف المدنيين مستخدما صواريخ فيل والبراميل والحاويات بمعدل 25 برميلا خلال 24 ساعة".
وأشار إلى أن الهدف الأساسي في هذه المرحلة من "لهيب داريا" محاصرة قوات النظام في "شريدي" للسيطرة على هذه المنطقة التي تعد في قلب البلدة المحاصرة منذ ما يزيد عن 30 شهرا.
بينما قالت تنسيقيات الثورة إن قوات النظام قصفت خلال الليلة الماضية المدينة بالقذائف المدفعية والبراميل المتفجرة تمهيدا لتقدم قوات النظام لاسترداد مواقع خسرتها خلال الأيام الأولى من معركة "لهيب داريا" إلا أن الثوار تمكنوا من إفشال المحاولة.
معركة "لهيب داريا" التي أطلقها لواء "شهداء الإسلام" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" بدأت الأحد الماضي بعملية تسلل خلف قوات النظام من خلال أحد الأنفاق بعد 7 أشهر من التجهيز، وتمكن "الثوار" من تحرير قسم كبير من الكتل والأبنية الإستراتجية التي تطل على مطار المزة العسكري بشكل مباشر، والتي احتلها النظام في الشهر الأول من عام 2013، ما يجعل مطار المزة مكشوفا أمامه بالإضافة لسيطرته على النقاط الأكثر ارتفاعا في المنطقة المذكورة.
وتمتلك داريا موقعا استراتيجيا مهماً كونها تحاذي حي المزة الدمشقي، كما أنها تحاذي عددا من الطرق الرئيسية مثل "أوتوستراد المزة" و"أوتوستراد درعا الدولي" وطريق "المتحلق الجنوبي"، كذلك تمتلك داريا موقعا أمنيا حساسا، حيث تقع بمحاذاة "مطار المزة العسكري"، ومقر "المخابرات الجوية" الواقع ضمن كتلة المطار، كما أنها تقع بين مساكن عديدة لعناصر وقيادات الحرس الجمهوري، بالإضافة لقربها من منطقة "السومرية" التي تعد معقلا لشبيحة النظام.
ويتواجد في محيط داريا مقرات للفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، وسرايا الصراع -الحرس الجمهوري سابقًا- كما يفصلها مسافة قريبة عمّا يسمى "المربع الأمني" في منطقة كفرسوسة والذي يضم مقرات قيادات معظم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، بالإضافة لقربها الشديد من قصر "الشعب" الرئاسي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية