أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أهالي "بسنادا" يعتصمون مطالبة بإعدام سليمان.. سخط عارم على بيت الأسد

قتل "سليمان" العقيد "الشيخ" يوم الخميس - الصورة للشيخ مع نعوته - زمان الوصل

ما يزال الاحتقان والغليان سيد الشارع الموالي في اللاذقية، بعد مقتل ضابط رفيع من الدفاع الجوي التابع لجيش النظام، على يد سليمان الأسد الذي يمت بصلة قرابة متينة إلى بشار، من طرف أبيه "هلال الأسد" ابن عام بشار، وقائد مليشيا "الدفاع الوطني" السابق في اللاذقية، والحاكم الفعلي للمحافظة.
وعلاوة على الاحتقان الذي مثلته المنشورات التي تطالب بإعدام "سليمان" لقتله العقيد "حسان الشيخ"، يتجه أبناء "بسنادا" مسقط رأس الضابط للاعتصام مساء اليوم السبت، مطالبة بمحاسبته وعدم تركه كـ"الثور الهائج" حسب وصف كثير من الناس.

إقدام "سليمان" على قتل العقيد "الشيخ" يوم الخميس، على مرأى من الناس وعلى مرأى طفلي العقيد، ولسبب تافه يتعلق بعدم إفساح "الشيخ" الطريق لسيارة "سليمان".. أثار موجة غير مسبوقة من الاحتقان والنقد بل والشتائم التي لم يسلم منها بشار الأسد، خلافا لكثير من الحوادث السابقة، التي كان فيها الموالون يتجنبون ذكر "القائد" بأي نقد.

ورأت فئة من المؤيدين أن "سليمان" تصرف بوحي غطرسته التي تربى عليها بوصفه ابن "الأسد"، الذي يفعل ما يحلو له دون أن يجرؤ أحد حتى على التفكير بمحاسبته، معبرين عن تشككهم بل ويأسهم التام من أن يقدم بشار على محاسبة "سليمان"، وإن أقدم فعلا فستكون مجرد حركة استعراضية، سيخرج منها "سليمان" بريئا، إما بـ"تلبيس" القضية لسائقه أو مرافقه، أو بتقرير طبي يثبت أن سليمان كان تحت تأثير مخدر أو مسكر، أو بدفع أهل القتيل للتنازل عن حقهم، ورفع الرجاء إلى "الرئيس" ليصفح عنه ولا يعاقبه.

وبالعودة إلى قرية "بسنادا" مسقط رأس العقيد القتيل، يبدو السخط في أعلى مستوياته، حيث وجه الأهالي عبر إحدى صفحاتهم رسالة صريحة بالاسم إلى بشار الأسد، مشبعة بالألفاظ القاسية.
الرسالة التي وصفت "سليمان بأنه "قواد"، سألت بشار، هل أن مواليه باتوا "في زمن لا يُحاسب فيه العر...ت"، وتابعت: "نموت كي يحيا الوطن، يحيا لمن؟، لابن زن.. يهتكه، ثم يقاضيه الثمن؟!، لمن؟ تف على هذا الوطن!، وألف تف مرة أخرى على هذا الوطن، من بعدنا يبقى التراب والعفن، نحن الوطن، من بعدنا تبقى الدواب والدمن، نحن الوطن، إن لم يكن بنا كريماً آمناً، ولم يكن محترماً ولم يكن حُراً، فلا عشنا ... ولا عاش الوطن".

ولم يكتف الناقمون من الموالين بذلك بل إن بعضهم بدأ في نشر صور تعبر عن سخطه، حيث تناقلوا صورة لثور هائج والناس يتحاشونه خوفا من أن يؤذيهم، وفوق الصورة عبارة تقول: "لأيمت بدو يضل فلتان سليمان"

يذكر أن جد حافظ الأسد اسمه سليمان، وكان يعرف باسم سليمان الوحش، قبل أن يغير لقبه لاحقا إلى "الأسد".

وفي الطرف المقابل، انبرى البعض للدفاع بشارسة عن سليمان، محاولا تصوير من يهاجمه أو ينتقده أو يطالب بإعدامه، بأنه خائن وعميل يهدف لتصفية الحسابات مع بشار الأسد نفسه.

بينما كان بعضهم اكثر "صراحة" ومباشرة في التعبير عن رأيه، معتبر أن ما قام به سليمان تصرف طبيعي، لأن أي واحد كان سيتعرض لما تعرض له سيقوم بنفس التصرف، مذكرا بأن عائلة "الأسد" هي من رفعت "الشعب الكر"، وأن العقيد استفز سليمان، واصفا أهل بسنادا بأنهم "أنجاس" ومتكبرون.

زمان الوصل
(378)    هل أعجبتك المقالة (314)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي