بدأ حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، منذ بداية الشهر الحالي، بتكليف عناصر نسائية في كل قرية لمحاولة تجنيد الفتيات بريف الحسكة، بالتزامن مع استمرار حملة التجنيد العشوائي للشباب للقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
وأفاد الناشط ملاذ اليوسف، بأن حواجز الحزب ودورياته العسكرية مستمرة في اعتقال الشباب في مدن وبلدات وقرى ريف الحسكة الشمالي، ونقلهم إلى معسكرات التدريب التابعة للحزب في مناطق عدة، وذلك بغرض التجنيد للقتال ضد تنظيم "الدولة الإسلامية".
اليوسف أضاف لـ"زمان الوصل": إن مجموعات من مسلحي الحزب ومسؤوليه، ومنذ بداية شهر آب/ أغسطس الجاري، يطوفون على عشرات القرى التي سيطروا عليها مؤخرا في مناطق، رأس العين، تل حميس، تل براك، تل تمر، وفي كل قرية يجمعون السكان كبارا وصغارا، رجالا ونساء، في ساحة عامة أو في مدرسة، ويطالبونهم بتشجيع فتياتهم للانضمام إلى طوابير الحزب العسكرية كمقاتلات.
وقال الناشط إن لجان الحزب، التي تنظم هذه الاجتماعات، تعين في نهاية كل اجتماع في قرية ما، فتاتين على الأقل، بغرض العمل على تجنيد فتيات تلك القرى في المناطق، التي يغلب عليها الطابع العشائري"، موضحا أن "وظيفة هؤلاء النسوة المكلّفات معرفة الفتيات الراغبات بالانضمام إلى مقاتلات الحزب، ليتم إرسال دورية تأخذها من بين أهلها، حتى لو كان ذلك خلافاً لرغبتهم".

وفي سياق آخر، ذكر محمد الخلف، من اتحاد شباب الحسكة أن تنظيم "الدولة الإسلامية" اعتقل مجموعة من الأشخاص في بلدات الشدادي، مركدة، الهول جنوب الحسكة، قال: إنهم "عناصر خلية تتعامل مع التحالف الدولي ضد التنظيم"، مرجحاً أن يكون لهم دور في "شراء وببيع النساء المختطفات من الطائفة اليزيدية، عبر دفع مبالغ مالية كبيرة، ليتم نقلهن إلى مناطق سيطرة مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي، شمال الحسكة، حيث يتلقون مبالغ كبيرة لقاء ذلك من جهات يزيدية أو من الحزب لتنفيذ هذه المهمة.
وقال الخلف إن "تنظيم الدولة الإسلامية، أعلن الأسبوع الفائت، عن اعتقال مجموعة من الأشخاص، يعملون ضمن خلية تجسس تحدد مواقع التنظيم العسكرية، من خلال أجهزة اتصال خاصة للتواصل مع جهات مرتبطة بالتحالف الدولي، الذي يشن غارات جوية على مواقع التنظيم بناء على إحداثيات يوفرونها للتحالف، بينها جسور دير الزور، التي دمرها الطيران قبل أيام، وكشف الناشط أن التنظيم أقدم على إعدام أحدهم حرقاً في مدينة الشدادي.
وعن الوضع الميداني، قال الخلف إن "المعارك بين تنظيم الدولة الإسلامية وحزب الاتحاد الديمقراطي، انتقلت إلى محيط قرية الداوودية جنوب مدينة الحسكة، بينما يشنّ التنظيم بين الحين والآخر هجمات على مواقع الحزب في جبل عبد العزيز في الريف الغربي، وجنوب بلدتي تل حميس وتل براك في الريف الشرقي.
وأشار عضو اتحاد شباب الحسكة إلى نزوح مئات العائلات إلى قرية النفايل في الريف الشمالي، جرّاء تكثيف طيران التحالف قصفه على قرى ناحيتي الهول وتل حميس.
ويسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" على ريف الحسكة الجنوبي وأجزاء من الريفين الغربي والشرقي، بينما يسيطر حزب الاتحاد الديمقراطي الكردي على الريف الشمالي، ويقتسم السيطرة مع النظام على مدينتي الحسكة والقامشلي.
محمد الحسين -الحسكة -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية