بدأت ساعة الصفر لمعركة "لهيب داريا" التي أطلقها لواء "شهداء الإسلام" و"الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" منتصف نهار يوم الأحد الماضي بعملية تسلل خلف قوات النظام من خلال أحد الأنفاق بعد سبعة أشهر من التجهيز، وتمكن "الثوار" من تحرير قسم كبير من الكتل والأبنية الإستراتجية التي تطل على مطار المزة العسكري بشكل مباشر والتي كان النظام احتلها في الشهر الأول من عام 2013، مما يجعل مطار المزة مكشوفا أمام بالإضافة لسيطرة على النقاط الأكثر ارتفاعا في المنطقة المذكورة.
وتكبدت قوات النظام من الحرس الجمهوري والفرقة الرابعة بحسب "المركز الإعلامي" لمدينة داريا أكثر من 70 قتيلا وعشرات المصابين بالإضافة إلى عدد من الأسرى، بينما قضى 23 مقاتلا من "الثوار".
تمتلك داريا موقعا استراتيجيا مهما كونها تحاذي حي المزة الدمشقي، كما أنها تحاذي عددا من الطرق الرئيسية مثل "أوتوستراد المزة" و"أوتوستراد درعا الدولي" وطريق "المتحلق الجنوبي"، كذلك تمتلك داريا موقعا أمنيا حساسا، حيث تقع بمحاذاة "مطار المزة العسكري"، ومقر "المخابرات الجوية" الواقع ضمن كتلة المطار، كما أنها تقع بين مساكن عديدة لعناصر وقيادات الحرس الجمهوري، بالإضافة لقربها من منطقة "السومرية" التي تعد معقلا لشبيحة النظام.
ويتواجد في محيط داريا مقرات للفرقة الرابعة التابعة للحرس الجمهوري، وسرايا الصراع -الحرس الجمهوري سابقًا-، كما يفصلها مسافة قريبة عمّا يسمى "المربع الأمني" في منطقة كفرسوسة والذي يضم مقرات قيادات معظم الأجهزة الأمنية التابعة للنظام، بالإضافة لقربها الشديد من قصر "الشعب" الرئاسي.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية