أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

جيش الإسلام وأجناد الشام.. اعتقالات تتلوها حرب بيانات

اندلعت ما يمكن تمسيتها "حرب بيانات" بين أكبر فصيلين مكونين للقيادة الموحدة في الغوطة الشرقية، وهما: جيش الإسلام، والاتحاد الإسلامي لأجناد الشام، بعد انزلاقهما إلى حملة اعتقالات متبادلة.

وشرح "أجناد الشام" في بيان لهم ما حدث من ملابسات من وجهة نظرهم، قائلين إن اللواء الثالث في جيش الإسلام اعتقل "أبو جعفر" عضو مجلس شورى لواء فجر الأمة التابع للأجناد، وإن "الشيخ سعيد درويش" وبعض وجهاء الغوطة تدخلوا للعمل على نزع فتيل الأزمة وإطلاق سراح المعتقلين، ولكن قائد جيش الاسلام "زهران علوش" رفض الوساطة و"رد الوسطاء بطريقة مؤذية، مهددا بتعذيب أبو جعفر". 
وسبق للواء الثالث في جيش الإسلام أن أصدر بيانا حول الاعتقالات المتبادلة بينه وبين لواء فجر الأمة، مركزا على 4 مشاكل ينبغي حلها ومنها "تسليم نفق جيش الإسلام الذي اغتصبه فجر الأمة منذ 5 أشهر".

وتعرض "زمان الوصل" النصين الكاملين لكل من بياني الفصيلين، مع صورة عنهما.
نص بيان لواء "فجر الأمة" التابع لأجناد الشام:
بسم الله الرحمن الرحيم 
[قُلْ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى الله الْكَذِبَ لاَ يُفْلِحُون] يونس69
بدايةً لم نكن نريد نشر المهاترات على الملأ ولكن بيان جيش الإسلام استوجب منا الرد ، فنقول :
بعد الكثير من عمليات الخطف والاعتقال الذي كان طرفها جيش الإسلام آمراً و منفذاً ، و كانت الضحايا أكثر من جهة كالهيئة الشرعية لدمشق وريفها باعتقال رئيسها ، ومن ثم الاعتقالات المتبادلة بين الجيش وجبهة النصرة التي انتهت بمذكرة تفاهم بين الطرفين توقف الاحتقان ، واعتقالات مسرابا وسقبا بعيداً عن المجلس القضائي أو دون أي تفكير بالحصول أية مذكرة قضائية.
قام المكتب الأمني في مدينة حرستا باعتقال ثلاثة أشخاص في قضية أمنية وإخطار المجلس القضائي للغوطة بذلك أصولاً وقد تبين أن أحدهم شرعي في جيش الاسلام ، نصب جيش الاسلام حاجزاً على مدخل مدينة حرستا من جهة مسرابا وبدأ باعتقال عناصر لواء فجر الامة بشكل عشوائي ولدى تدخل الأخوة في جبهة النصرة قمنا بتسليم المعتقلين الى القضاء وأفرج جيش الإسلام عن مجاهدي فجر الامة .
في الليلة التالية قام اللواء الثالث من جيش الإسلام مجدداً بنصب الحاجز واعتقال المجاهدين ثم اعتقل القائد أبا جعفر عضو مجلس شورى لواء فجر الأمة ولدى تدخل الشيخ سعيد درويش وبعض وجهاء الغوطة للعمل على سحب فتيل الأزمة وإطلاق سراح المعتقلين، ما كان من قائد جيش الاسلام إلا أن رفض الوساطة ورد الوسطاء بطريقة مؤذية مهدداً بتعذيب أبو جعفر، كل ذلك كان مصحوباً برفع سواتر ترابية على مداخل مدينة حرستا وتحريك العديد من المعدات الثقيلة التابعة لجيش الإسلام في المنطقة واستنفار للحواجز الأمنية التابعة له والمنتشرة في المنطقة .
وعليه وبناءً لما تقدم نطالب بما يلي:
1. إطلاق سراح جميع المعتقلين دون قيد أو شرط وعلى رأسهم القائد أبو جعفر.
2. الاعتذار المعلن للواء فجر الأمة على الاعتداءات المتكررة الأخيرة.
3. سحب جميع المظاهر المسلحة من الطرقات والتعهد بتوجيه السلاح للعدو الصائل الذي يحيط بالغوطة المحاصرة ويكيد لها.
4. إيقاف حملة التشهير الإعلامية على لواء فجر الأمة والاتهامات الباطلة الصادرة من قياديي الجيش وعناصره.
5. اعتماد المجلس القضائي الموحد كجهة وحيدة لفصل المنازعات وفض الخصومات والقبول بقراراته دون قيد أو شرط.
الخميس 21 شوال لعام 1436هـ الموافق لـ 6 آب لعام 2015م

نص بيان اللواء الثالث التابع لجيش الإسلام:
قام لواء فجر الأمة يوم الاثنين باعتقال خمسة مجاهدين من كتيبة جند الإسلام العاملة في مدينة حرستا والتابعة للواء الثالث مشاة في جيش الإسلام، فاستنفرنا وطالبنا بإخراج الخمسة عن طريق وسطاء من جبهة النصرة، وأنكر أبو خالد الدقر قائد لواء فجر الأمة وجود خمسة معتقلين وإنا فقط ثلاث وسيتم تسليمهم للقضاء وتم ذلك بالفعل وسلموا للقضاء وبعدها تم إطلاق سراحهم.
وفي المساء حاوط عناصر من لواء فجر الأمة دورية لنا في حرستا وأخرجوا المجاهدين بالقوة وأخبروهم أن لا مكان لأي تشكيل في حرستا سوى فجر الأمة، وتدخلت جبهة النصرة لحل الخلاف وطلبت من جيش الإسلام أن لا يدخل عناصره لمدينة حرستا لمدة ثلاث أيام وإنما يدخلون كمدنيين واستجبنا لذلك حقناً للدماء.
في اليوم التالي دخل عدة مجاهدين لجيش الإسلام دون سلاح أو ما يدل على أنتسابهم لجيش الإسلام لشراء بعض البضائع من حرستا، فقام فجر الأمة باعتقالهم وهم أبو سليم العي وأبو علاء أبو هبرة وأبو بشير رحيم وتدخلت جبهة النصرة مجدداً، لكن الأمة نفى وجود أحد منم في سجونه بحرستا، وبعد ساعة خرج أحدهم وهو أبو علاء وعليه علامات التعذيب والضرب، وأخبرنا أن الباقي موجود عند فجر الأمة يتعرضون للتعذيب وأنهم أخرجوه بعد ان أجبروه على الاعتراف تحت الكمرات، بأنه لا يتبع لجيش الإسلام.
فقام على أثر ذلك اللواء الثالث باعتقال أبو جعفر غبيس وعشرة أشخاص أخرين ريثما يتم إطلاق سراح جميع معتقلي جيش الإسلام عند فجر الامة وإيقاف حركات الاستفزاز، وتدخلت جبهة النصرة لحل الخلاف وقبلنا بذلك على أن يكون هناك لقاء مع أناس أفاضل من حرستا والشيخ سعيد درويش لإنهاء الخلاف والأمر بشكل كامل.
ولكن تفاجأنا بعدد من التهديدات وصلت إلينا بشكل مباشر من قادة فجر الأمة فاستنفرنا وأخذنا الإجراءات اللازمة للوقاية من أي تصرفات، وطلبت بعدها جبهة النصرة والشيخ سعيد من جيش الإسلام الانصياع لمحكمة شرعية ونحن نبين أننا جاهزون كعادتنا لنزع خلاف الفتنة ونعلن قبولنا لمحكمة شرعية لحل المشاكل التالية:
1- الإفراج عن جميع المعتقلين من كلا الطرفين.
2- إيقاف المظاهر المسلحة من كلا الطرفين.
3- تسليم نفق جيش الإسلام والذي اغتصبه فجر الأمة منذ 5 أشهر.
4- إعادة الحقوق والمسروقات لجيش الإسلام بشكل كامل.
قائد اللواء الثالث مشاة
أبو النور

زمان الوصل
(250)    هل أعجبتك المقالة (236)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي