أصدر المجلس الإسلامي السوري بياناً أوضح فيه رأيه بالتعاون والتنسيق مع الحكومة التركية فيما يخص تدخلها المرتقب في سوريا للقضاء على تنظيم "الدولة" وتوفير منطقة آمنة قرب حدودها.
وأشار البيان إلى أن "الدولة" هو تنظيم جمع بين غلوّه في الاعتقاد والقول والعمل، واختراقه الذي يصل إلى حد العمالة على مستوى القادة الذين يملكون اتخاذ القرار ولاسيّما القرار القتالي".
وتابع البيان أن "منتسبي هذا التنظيم خوارج كما أجمع على ذلك من يُعتدّ بقوله من العلماء والمشايخ وطلبة العلم والهيئات والروابط العلمية والشرعية". وأوضح البيان أن "ظهور هذا التنظيم ترتب عليه مفاسد عظيمة من تكفير المسلمين واستحلال دمائهم وتعويق الجهاد في العراق والشام وتحقيق مآرب الأعداء، وكذلك ما تركته من آثار على الأجيال القادمة إذ تدفع بالأطفال إلى الغلو والإجرام مما ينذر بقارعة عظيمة في المستقبل لا قدّر الله".
ومن جانب آخر نوّه البيان المذكور إلى أن "الحكومة التركية الحالية حقّقت منذ استلامها للحكم كثيراً من المكتسبات المادية والمعنوية على الصعيد الداخلي والخارجي من إظهار للشعائر الإسلامية، وتحقيق التنمية الاقتصادية، فضلاً عن الاهتمام ومناصرة قضايا المسلمين في العالم، ولاسيّما قضية فلسطين والثورة السورية.
وتابع البيان أن "تركيا كانت الدولة الأولى في حسن استقبال الشعب السوري عندما شُرّد عن دياره، فآوته ودعمته بالطعام والشراب والمسكن والرعاية الصحية والتعليم وتسهيل الدخول، واحتضنت كل الفعاليات الثورية، وهذا ما لم تفعله كثير من الدول".
وأشار بيان المجلس الإسلامي إلى أن "الحكومة التركية لا تنتظر منا فتوى بالجواز أو المنع وإنما ستقوم بما يحقق مصالحها بقتالها لهؤلاء الدواعش والماركسيين من الـ (بي كي كي)".
وختم البيان "لأن نتعاون وننسق معها بما يحقق مصالح الشعب السوري خيرٌ لنا في الحال والمآل، وإن عدم ذلك سيفوت علينا مصالح كثيرة فضلاً من أن نقف في وجهها أو نحاربها ونكفرها ونضللها".
والمجلس الإسلامي السوري هو هيئة مرجعية شرعية وسطية سورية، تسعى إلى جمع كلمة العلماء والروابط الشرعية، وإيجاد الحلول الشرعية لمشكلات السوريين وقضاياهم وتفعيل دور المؤسسة الدينية في المجتمع السوري.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية