أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

بادية حمص.. غبار معارك النظام والتنظيم تحجب الرؤية والنزوح سيد الموقف

عناصر من تنظيم "الدولة" في ريف حمص - أرشيف

تتضارب الأنباء الواردة من مدينة "القريتين" في بادية حمص، حول المعارك التي تدور منذ أمس بين قوات النظام والتنظيم، ضمن أجواء ضابية لم يتضح منها سوى تصاعد حركة نزوح المدنيين.

ففي حين نشرت صفحات، ومنها مؤيدة، أن عناصر التنظيم انسحبوا بعد يوم من هجومهم المباغت على النظام، تقول مصادر بأن الأخير سحب معظم حواجزه من محيط "القريتين" (90 كم جنوب شرق مدينة حمص) خلال الساعات الماضية من اليوم الأربعاء.

مصادر من المنطقة أكدت لـ"زمان الوصل" أن قرار الانسحاب المفاجئ، جاء إثر هجوم "التنظيم" العنيف بـ3سيارات مفخخة على حواجز النظام المحيطة بالقريتين عصر أمس الثلاثاء، ما أدى لمقتل العشرات من عناصر (الفرقة11).

وأشارت المصادر إلى أن النظام لم يبقَ له في محيط البلدة، سوى حاجز واحد، أو حاجزين، متوقعة انسحابهما خلال الساعات القادمة باتجاه مدينة "الفرقلس" الاستراتيجية جدا للنظام.

*سقوطها عادي
في السياق ذاته، قلّل موالون للنظام بمدينة حمص من أهمية سيطرة التنظيم "،على "القريتين"، معتبرين أن سقوطها، إن حدث، "أقل من عادي".

وبرر بعض الموالين ذلك بأن "معظم سكان القريتين يفضلون التنظيم على النظام".

بينما طالب موالون في منشورات لهم على صفحات التواصل الاجتماعي من عناصر (الفرقة11) بالمحافظة على بلدة "الفرقلس" (45كم شرق مدينة حمص)، وجعلها خطا أحمر.

وتضم "الفرقلس" العديد من معامل الغاز التي تزود النظام بالطاقة.

ومنذ سيطرة تنظيم "الدولة" على "تدمر" يفرض النظام ما يشبه الإقامة الجبرية على سكان "القريتين"، وكافة القرى المحيطة بها في ريف حمص الشرقي، باستثناء القرى الموالية.

وتمنع قوات النظام الدخول والخروج من القرى والبلدات المحاصرة، بحسب مصدر أكد أن النظام حرم الأهالي بالآونة الأخيرة من الذهاب لبساتينهم وكرومهم، مشيرا إلى أن قواته كانت تطلق الرصاص على كل شخص يخالف "التعليمات".

وأضاف: "كل شخص يغادر "القريتين" وغيرها من القرى"السنّية" بريف حمص الشرقي، عليه أخذ موافقة الحواجز، ولمدة محدودة جدا لا تتجاوز الساعات".

 واعتبر المصدر وهو معتقل سابق، في تصريح لـ "زمان الوصل" بريف حمص، أن "الإقامة بفرع فلسطين، أفضل من الإقامة بريف حمص الشرقي".

نزوح جماعي
في سياق متصل علمت"زمان الوصل"، أن عدة قرى صغيرة بريف "المخرم الفوقاني" مثل (أم السرج، أبو خشبة، باب الهوى، تل الورد)، شهدت مؤخرا، نزوحا جماعيا، بعد أن سيطر "التنظيم"، على 90% من جبال الشومرية المطلّة على القرى المذكورة.

وتوقع ناشطون في بادية حمص، أن يشهد ريف حمص الشرقي، حيث توجد فيه قرابة 50 قرية موالية للنظام، نزوحا أوسع في حال سيطر التنظيم خلال الساعات القليلة القادمة على القريتين ومهين، لافتين إلى أن النزوح الأكبر للموالين للنظام، سيحدث في حال سيطر "التنظيم" على مطار T4، وعلى "جب الجراح والمسعودية والفرقلس".

ريف حمص - زمان الوصل
(114)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي