لأول مرة منذا إطلاقها، أعلنت حركة أحرار الشام الإسلامية عن توقف المفاوضات مع الوفد الإيراني بشأن مدينة "الزبداني" في ريف دمشق، موضحة أن قرارها جاء بعد أن لمست إصرار الإيرانيين على تفريغ المدينة من المقاتلين والمدنيين وتهجيرهم إلى مناطق أخرى.
وفي بيان أصدرته اليوم الأربعاء، توجهت الحركة بخطاب عام إلى السوريين، منوهة بأن بشار باع سوريا للإيرانيين، وداعية جميع الفصائل لتحمل مسؤولياتها في ملف الزبداني، لأن القضية تجاوزت حدود مسؤولية الحركة، وصارت "قضية سوريا، وأكبر صخرة في وجه مشروع التقسيم والتهجير الطائفي".
واعتبرت الحركة أن قضية الزبداني تحولت إلى "شأن وطني إقليمي يمس النسة في كل المنطقة"، معلنة أن أحرار الشام لم تأل جهدا في سبيل الوصول إلى "مخرج مشرف وإنساني".
وناشدت الحركة في بيانها جميع الفصائل للتدخل وإشعال الجبهات للضغط على الإيرانيين، كما ناشدت "العلماء الأفاضل" لحث الفصائل على العمل بهذا الاتجاه، منبهة "الحلفاء الإقليميين" إلى أن "مشروع إيران لن يكتمل حتى يحدثوا في بلادهم الخراب"، وأن سوريا تمثل خط الدفاع الأول بوجه هذا المشروع.
وسبق لحركة أحرار الشام أن قادت عملية تفاوض مع الطرف الإيراني حول حمص القديمة، أفضت إلى خروج مقاتلي المدينة بسلاحهم الفردي، دون أن يتعرض لهم النظام.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية