معارك النظام والتنظيم تهدد "القريتين" وناشطون يناشدون لتأمين خروج المدنيين

ناشد ناشطون في مدينة القريتين (90 كم جنوب شرق حمص) المنظمات والهيئات الدولية الإنسانية ولجان حقوق الإنسان السعيَ لتأمين خروج المدنيين وحمايتهم من "انتقام عصابات الأسد وقصفها الإجرامي الذي لا يفرق بين طفل وامرأة".

وجاء في بيان نُشر على صفحات التواصل الاجتماعي أمس أن "القريتين تُقصف اليوم بشتى أنواع الأسلحة والبراميل والصواريخ دون مراعاة وجود مدنيين داخل المدينة.

وأوضح البيان أن 10 غارات لطيران النظام، وأكثر من 100 قذيفة مدفعية خلال سقطت خلال أربع ساعات فقط".

وأشار إلى وجود أكثر من 100 ألف نسمة ما بين أهل المدينة والنازحين إليها من كافة المناطق السورية، مؤكدا افتقار البلدة إلى كوادر الدفاع المدني والطواقم الإسعافية والطبية إلى جانب النقص الكبير بكافة المواد الضرورية. 

وكان "المرصد السوري لحقوق الإنسان" قد أفاد يوم أمس الثلاثاء عن وقوع اشتباكات عنيفة بين قوات النظام والمسلحين الموالين لها من جهة، وتنظيم "الدولة الإسلامية" من جهة أخرى، في محيط القريتين، إثر هجوم نفذه التنظيم على عدة حواجز وتمركزات لقوات النظام في المنطقة، وترافقت الاشتباكات -حسب المرصد- مع قصف جوي مكثف على مناطق الاشتباك في محيط المدينة، وقصف عنيف ومتبادل بين الطرفين، كما تزامنت الاشتباكات مع تفجيرين استهدفا حواجز لقوات النظام في محيط القريتين، وسط أنباء عن تقدم للتنظيم في المنطقة، ومعلومات مؤكدة عن خسائر بشرية في صفوف الطرفين، كما شنّ طيران النظام 6 غارات على المدينة طالت المحيط القريب من المفرزة، وإحداها في منطقة "الكروم"، فيما استمر القصف المدفعي، ولم تُسجل إصابات بين أهالي المدينة.