كشف ناشط من حمص تفاصيل عن أسباب اعتقال "حركة أحرار الشام" لمجموعة من مقاتلي لواء "فرسان الرحمة" وملابسات ماجرى منذ أيام.
واتهم الناشط "أبو سهل الحمصي" وهو شقيق لأحد المعتقلين في لقاء مع "زمان الوصل" قائد مجموعة "أحرار الشام" بمحاولة السيطرة على مقر وعتاد اللواء المذكور بحجة تبعيته لتنظيم "الدولة" تارة، وبالدعم الذي يأتيهم تارة أخرى.
بدأت قصة اعتقال المجموعة بعد أن قُتل قائد لواء "فرسان الرحمة" واثنين من مساعديه أثناء اقتحام اللواء لحواجز النظام في "المجبل سيرتل" بتاريخ 13/7/2015.
ويروي الحمصي:"بعد أيام من الحادثة وحينما كان عناصر اللواء يواصلون اجتماعاتهم من أجل تعيين خلف للشهيد أبو مروان وتحديداً في مساء يوم الخميس الموافق 22-07-2015 حضر إلى مقر اللواء الكائن قرب سرمدا مجموعة كبيرة من حركة أحرار الشام بقيادة (أبو خزامة)"، مدّعين –كما يقول– أن "هناك شكوى بحق اللواء، وأن المحكمة لدى الأحرار تريد الاستفسار عن الموضوع".
ويردف محدثنا بأن اللواء استقبل عناصر "أحرار الشام" وأكرم ضيافتهم وتوجه عناصر اللواء معهم بملء إرادتهم إلى مقر "أحرار الشام" في باب الهوى من أجل إيضاح الموقف والتفاهم".
ويتابع محدثنا: "بمجرد أن دخل قادة لواء فرسان الرحمة إلى مقر الحركة في باب الهوى فوجئنا جميعاً بأن أمنيي الحركة، قاموا بأخذ الموبايلات وأجهزة الاتصال منهم وأبلغوهم أنهم باتوا موقوفين لدى الحركة".
ويضيف: "في صباح اليوم التالي فوجئنا بأن الحركة قد صادرت كل موجودات المقر ووضعت علمها على سطحه وقامت بطلاء الجدران بشعار الحركة، ووضعت حراسة من عناصرها على المقر".
ويبلغ عدد الموقوفين لدى "أحرار الشام" من قادة لواء فرسان الرحمة 9 قادة- كما يؤكد محدثنا- على رأسهم "أبو علي وشاح" الذي كان معتقلاً سابقاً في سجون النظام -فرع المخابرات الجوية في حمص- وبينهم 7 مقاتلين ممن كانوا في حصار حمص القديمة وخرجوا العام الماضي.
وحول ماهية الاتهامات التي وجهت للمعتقلين أوضح "أبو سهل الحمصي" أن "التهمة الأولى انتماء اللواء لتنظيم "الدولة"، وأنه بمثابة خلية نائمة له في المناطق المحررة".
ولكن هذه التهمة –حسب الحمصي- تم دحضها بناء على اعترافات وشهادات من قبل أشخاص من داخل اللواء ومن أشخاص مقربين، فتم الانتقال -كما يقول- إلى التهمة الثانية وهي أن اللواء يحصل على تمويل ودعم خارجي من بلاد الكفر، ولما ثبت أن لا علاقة للواء بأي دولة داعمة، ولا منظمة وليس له أي ممثل خارجي في "غرفة الموك" وسواها تم دحض التهمة، أما التهمة الثالثة التي وُجهت للعناصر المعتقلين –حسب ما يشير الحمصي- فهي "وجود أحزمة ناسفة وعبوات وألغام ومسدسات مع كواتم في مقر لواء فرسان الرحمة، علماً أنا المقر هو مركز لفصيل ثوري مسلح وليس مقرا لجمعية إغاثية".
ونفى الناشط الحمصي علم لواء "فرسان الرحمة" بمكان اعتقال عناصره المعتقلين أو مصيرهم، ولكنه أشار إلى أنهم "نقلوا إلى سجن آخر غير سجن باب الهوى ومنعت عنهم الزيارات".
وربط الناشط أبو الحمصي بين الاعتداء على "فرسان الرحمة" وهو فصيل ثوري مشهود له على الأرض، وبين محاولة الاستحواذ على مقره النموذجي من حيث "المكان –الموقع –البناء –المستودعات –الحماية"، كما أن الفصيل-كما يؤكد محدثنا "يملك عدة آليات ورشاشات متوسطة بعضها غنمها من المعارك مع النظام.
وهذا بحد ذاته –كما يؤكد- سبب كاف للنظر للموضوع برمته على أنه غنيمة يمكن أخذها بدون عناء، وعليه تم تلفيق التهم للواء المذكور".
ويوضح الحمصي أن لواء "فرسان الرحمة" أنشئ في صيف عام 2014 من عشرات الشباب الذين خرجوا لمحاربة النظام فقط لا غير بدون أي أجندة أو تبعية.
وكان العمل فيه قائما على أساس العمليات النوعية والخاطفة ضد قوات النظام وعملائه من خلال (نصب حواجز طيارة– مداهمات سريعة لقرى الشبيحة –عمليات خاطفة على حواجز النظام..، وتركزت عملياته خلال السنة الماضية- كما يؤكد الناشط الحمصي- في ريف حماه الشرقي، حيث استطاع اللواء إيقاع عشرات القتلى وتدمير عدة نقاط للنظام وشبيحته".
وحاولت "زمان الوصل" التواصل مع "أحرار الشام" لمعرفة ردها على الاتهامات الموجهة له بخصوص اعتقال مجموعة "فرسان الرحمة" لكن دون جدوى، لذلك نترك الباب مفتوحا لأي تصويب أو رد على المعلومات الواردة في سياق التقرير.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية