بدأت عائلات عراقية من مدينة القائم الحدودية غرب الأنبار بالنزوح إلى داخل الأراضي السورية المحاذية، هرباً من كثافة القصف الجوي للطيران العراقي على المدينة، والذي راح ضحيته عشرات القتلى والجرحى من المدنيين.
وبحكم محاذاة مدينة القائم للحدود السورية وجدوا جهةً جديدة لإنقاذ أطفالهم من القصف الكثيف للطيران في مدن سورية تشهد قصفاً أقل كثافة.
وتحدث "عادل الكربولي" أحد وجهاء القائم في تصريح لـ "العربي الجديد" عن "إبادة عائلات بأكملها من قبل الطيران العراقي خلال الأسبوع الماضي، نتيجة القصف المكثف للطائرات العراقية والإيرانية على أحياء المدينة بشكل عنيف جداً، أسفر عن مقتل وجرح العشرات، فيما يصارع أهالي المدينة الوقت لانتشال الجثث من تحت أنقاض المنازل المهدمة، خشية قصفهم من قبل الطائرات العراقية التي لا تفرق بين مسلح أو مدني".
وأضاف الكربولي "بدأت العديد من العائلات في القائم بالنزوح إلى داخل الأراضي السورية، التي تشهد قصفاً أقل كثافة من الطيران السوري مقارنة بحال مدينة القائم التي تقصفها الطائرات العراقية وحتى طائرات النظام السوري أحياناً بشكل مستمر ليلاً ونهاراً، ومن المعروف أنَّ الأراضي التي توجهوا إليها لا تقع تحت سيطرة النظام ".
وتقع بلدة القائم أقصى غرب العراق على الحدود السورية، وتضم أكثر من 50 قرية، وتعتبر من المدن التجارية بحكم محاذاتها للحدود السورية، ويقع فيها أحد أهم المعابر الحدودية، وسيطر تنظيم "الدولة الإسلامية" عليها قبل أكثر من عام.
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية