لجان التنسيق تعلن الانسحاب رسميا من الائتلاف

قررت لجان التنسيق المحلية في سوريا الانسحاب رسمياً من الائتلاف، بعد أن علقت مشاركتها في أي من فعالياته منذ نهاية العام الفائت.

وعزت اللجان في رسالة للائتلاف، حصلت "زمان الوصل" عليها، أسباب انسحابها إلى عجز الائتلاف عن تمثيل "طموحات الشعب السوري ومبادئ ثورته".

وقالت اللجان في رسالتها الموجهة إلى اجتماع يفترض أن يكون قد عقده الائتلاف أمس السبت: "للأسف الشديد وفي الكثير من المحطات لمسنا عجز الائتلاف عن التصدي لهذه المهمة، وحتى لما هو أدنى منها. لأسباب منها ما هو موضوعي يتعلق بمواقف الدول (الداعمة). والأهم لأسباب ذاتية تخص الآليات التي لم تأخذ أي منحى مؤسساتي في العمل، واعتمدت بدلاً من ذلك على التكتلات المرتبطة بعوامل وقوى خارجية، كانت السبب الأهم في نشوء صراعات داخلية على المكاسب والأهداف الشخصية لبعض المنتمين للائتلاف".

ووصفت تلك الصراعات بأنها "مخجلة وطموحات ذاتية، غالباً كانت مَرَضية، لم تستطع الترفّع لتلتقي مع جسامة التضحيات التي قدمها السوريون على الأرض خلال ثورتهم". 

وأضافت:"كل هذا وغيره، مما لا يسعنا الحديث عنه في هذه العجالة، جعل الائتلاف يمتلك آليات عطالتة الداخلية التي لا يمكن تجاوزها، بسبب تلك الصراعات التي لا ترتكز على أي موقف سياسي أو ثوري. صراعات كانت في كل لحظة، تأكل من زمن السوريين ودمهم".

وختمت لجان التنسيق رسالتها بالقول:"يخجلنا، مثل الكثيرين منكم، ما آل إليه وضع الائتلاف. ولذا كان لزاماً علينا بعد أن استنفدنا أي أمل بالتغيير الإيجابي أن نتخذ هذه الخطوة. ولنتابع عملنا المتواضع من خارج الائتلاف".