من أمام آلاف الصور لقتلاهم، اختار بعض المؤيدون في حمص أن "يحيوا" ذكرى "عيد الجيش العربي السوري"، التي لم يعد لها من حضور في ذهن السوريين سوى مشهد القتل.
ففي مساء يوم السبت 1 آب/ أغسطس وبمناسة مرور 70 عاما على تأسيس الجيش، خرج عشرات المؤيدين إلى "بانوراما الشهداء" في حي الأرمن، ليقفوا أمام صور قتلاهم الذين سقطوا دفاعا عن النظام، فيما شارك البعض بإشعال الشموع، وسط العتمة التي ابتلعت حمص كباقي مدن سوريا، وأمام لوحة "بانورامية" لم تعد تتسع للمزيد من الصور، بينما ما يزال النظام يردد: هل مزيد؟

سوق رائجة
ويعد العمل في "بانوراما الشهداء" بحمص سوقا رائجة، عطفا على سقوط عشرات آلاف القتلى من الموالين، حيث بدأ العمل على المشروع بفكرة إقامة لوحة لنحو 50 قتيلا ثم تضاعفت أضعافا، ليصل الأمر إلى حوالي 4 آلاف صورة، لا تمثل سوى جزء من العدد الإجمالي لقتلى النظام في حمص.
وتضم كل لوحة من لوحات "البانوراما" 120 صورة، بعرض وطول موحد للصورة (30. 35 سم). وبينما يتواصل سقوط القتلى تتوسع "البانوراما"، يتخذ العمل في إعداد لوحاتها طابع "النشاط التجاري"، الذي يستفيد منه الخطاط والمصمم وصاحب المطبعة، حيث تبلغ تكلفة اللوحة الواحدة قرابة 20 ألف ليرة.
واللافت أن "القائمين" على "البانوراما" اشتكوا من ضعف التمويل، وطلبوا من ذوي بعض القتلى قبل فترة أن يحضر كل منهم مبلغ 500 ليرة ووثيقة تثبت قرابته للقتيل، حتى يتم تعليق صورته على إحدى اللوحات المعدة لذلك.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية