أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مقتل ضابط لبناني يضع واحدا من كبار ممولي النظام في دائرة الشبهات

الرائد "كحيل"

يبدو أن خيوط جريمة قتل الرائد في الجيش اللبناني "ربيع كحيل" بدأت تكشف عن ارتباطات محتملة بنظام بشار الأسد ورجاله، كحال العديد من الجرائم ذات العيار الثقيل التي شهدها لبنان سابقا.

فقد نقلت قناة "إم تي في" اللبنانية نبأ مفاده أن "هشام ضو" المتهم الرئيس بقتل الرائد "كحيل" موجود في سوريا بحماية "وهيب كامل مرعي"، أحد أبرز أثرياء نظام بشار الأسد ومموليه، والذي يرأس عدة مناصب من أهمها "رئيس غرفة صناعة وتجارة طرطوس".

ورغم أن "مرعي" سارع لنفي أن يكون قد ساهم في إيواء وإخفاء المتهم الرئيس بجريمة القتل، فإنه لم يستطع إنكار علاقته به، وجل ما استطاع أن يدفع به عن نفسه، قوله إنه "إنسان مدني لا قدرة له على حماية أحد" وإنه "لم ير الجاني منذ أكثر من شهر".

وفي 26-7- 2015، نعت قيادة الجيش اللبناني الرائد ربيع كحيل، قائلة إنه لقي مصرعه "متأثرا بجروح خطيرة، جراء إقدام أحد المجرمين على إطلاق النار باتجاهه من سلاح حربي أثناء انتقاله في منطقة بدادون".

وأوضحت قيادة الجيش في بيانها أن جثمان الرائد سينقل من المستشفى العسكري المركزي إلى حسينية محلة الخندق الغميق في بيروت.

وبعيد مقتل "كحيل" تواترت الأنباء عن فرار المتهم الرئيس "هشام ضو" خارج لبنان، فيما استطاع الأمن اللبناني إلقاء القبض على قريب للمتهم.

*"وهيب مرعي"
رغم السرية التي يحاول إحاطة نشاطاته التجارية والمالية بها، كحال معظم متمولي النظام، فإن الصورة الراسخة في أذهان السوريين عن "وهيب كامل مرعي" ترسمه كأخطبوط يلف ذراعيه على عدد من الشركات والأنشطة، التي تدر عليه المليارات.

وأولى النشاطات التي يهيمن "مرعي" على حصة كبيرة منها تجارة الحديد والمعادن في سوريا، فضلا عن المشروعات السياحية التي ضخ فيها ملايين الدولارات.

ولـ"مرعي" الملقب "ابو علي" شركات كثيرة تنشط في مجالات الأغذية والنقل البري والبحري، والاستيراد والتصدير، والمصارف وغيرها.

ويتحدث السوريون بما فيهم الموالون عن نشاطات مشبوهة لـ"مرعي" تتعلق بتجارة المخدرات وتخريب الآثار، وهي نشاطات لا يمكن لأحد أن يتجرأ على ممارستها مال م يكن على علاقة وطيدة بمراكز القوى المؤثرة في جيش النظام ومخابراته.

وكحال كل المتمولين الموالين، فإن لـ"مرعي" شبكة من العلاقات مع آل الأسد وشوكت (آصف شوكت صهر بشار)، أمنت له "حصانة" من المساءلة عن مصدر ثروته، وفتحت له الأبواب الموصدة في مجالات "الاستثمار".

ولـ"مرعي" دور بارز في تمويل النظام ودعمه لقمع الثورة السورية، لاسيما عبر تمويل "الشبيحة" الذين شكلوا رأس حربة في الإجرام ضد السوريين، بمن فيهم أناس من الطائفة العلوية، بل ومقربين جدا من "مرعي".

ولعل أبرز الحوداث التي يمكن أن تعطي تصورا عن دور "آل مرعي" إقدام "جودت كامل مرعي" (شقيق وهيب) على قتل زوجته "كندة مصطفى" انتقاما من ابنتهما "لبنى مرعي" التي نشطت في الثورة السورية وأعلنت وقوفها إلى جانبها.

ففي أواخر 2012، كشفت "لبنى" أن والدها جودت قتل زوجته وأمها "كندة"، معلقة: "ما توقعت إنو أبي يكون مجرم لهل درجة.. يقتلك بس ليرجع يثبت حسن نيتو لهل نظام الواطي متلو.. سجل يا تاريخ.. جودت كامل مرعي قتل أم أولادو... جودت مرعي.. دم أمي برقبتك".

زمان الوصل
(216)    هل أعجبتك المقالة (300)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي