أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أحرار الشام.. التلكؤ في تشكيل مرجعية سياسية سيعرض سوريا لتسلق الانتهازيين وضباع الحروب

الشرعي العام لحركة أحرار الشام الإسلامية "أبو محمد الصادق" - أرشيف

رأى المكتب الشرعي في حركة الشام الإسلامية أن "عرض القضية السورية في الصحف العالمية بلغة يفهمها المخاطَبون... والسعي في تشكيل رأي عام لصالح الثورة السورية أو تقليل المفاسد والأضرار الموجهة ضدها بالحد الأدنى، هو أمر مشروع يدخل في السياسة الشرعية".

وجاء كلام المكتب على لسان الشرعي العام للحركة "أبو محمد الصادق" تعقيبا على مقالين لـ"لبيب نحاس" مدير مكتب العلاقات الخارجية في الحركة، نشرتهما له جريدتي "واشنطن بوست" و"ديلي تلغراف" مؤخرا، أثارا موجة من الجدل، لاسيما من الناحية "الشرعية".

وقال "الصادق" في تعقيبه، إن حركة أحرار الشام "ماضية في جهادها ضد الباطنيين والروافض والخوارج، ولن تثنيها العوائق والصعوبات والاتهامات عن مواصلة جهادها لإسقاط النظام النصيري ورفع الظلم عن أهل الشام".

واعتبر أن "عرض القضية السورية في الصحف العالمية بلغة يفهمها المخاطَبون بها ضمن الثوابت الشرعية والسعي في تشكيل رأي عام لصالح الثورة السورية أو تقليل المفاسد والأضرار الموجهة ضدها بالحد الأدنى لهو أمر مشروع يدخل في السياسة الشرعية".

ولفت "الصادق" إلى أن الحركة ناشدت مرارا "كثيرا من الفضلاء من جميع الفصائل المجاهدة لتشكيل مرجعية سياسية موحدة وفق رؤية متحدة تنظم تفاصيل تلك السياسة الشرعية بحيث لا يظهر أي إجراء يقوم به أحدها بمظهر التفرد والافتئات، ولكن حالت دون ذلك جملة عوائق".

وأضاف: "يؤكد المكتب الشرعي لحركة أحرار الشام الإسلامية على لزوم إزالة تلك العوائق وعدم الانشغال بالجانب الميداني وتجاهل الجانب السياسي للثورة، ووجوب اجتماع كلمة المجاهدين كمقدمة لمواجهة أية سيناريوهات معدة للمنطقة، ويؤكد في الوقت نفسه أن التلكؤ في ذلك سيعرض أهل الشام لتسلق الانتهازيين وضباع الحروب".

وردّ "الصادق" على من طعن في الآراء التي عرضها "نحاس" في مقالتيه، قائلا: "إن التخوين والاتهامات الجزافية التي صدرت في حق مجاهدي حركة أحرار الشام الإسلامية، يتحمل من أطلقها من أشخاص أو جهات كامل المسؤولية الشرعية عنها وعن تبعاتها، ولن تثني تلك الاتهامات المجاهدين عن القيام بكل ما يجوز شرعا لإنهاء محنة أهل الشام وإيقاف معاناتهم".

واستدرك "الصادق": "ولن يمنعنا ذلك من القول بأن هناك وجها لبعض الاعتراضات التي أشار إليها عدد من الفضلاء"؛ منوها أن الإشارة في المقالة الأولى إلى عدم ارتباط الحل بإيديولوجية واحدة، ليس بوارد ولا مراد للكاتب، فقد كان مراده عدم ارتباط الحل بمنهج فكري واحد، ولكن الترجمة أخلت بالمعنى، وكان الأولى استعمال تعبير آخر". 

وجدد "الصادق" تأكيد الحركة على عدم ارتباطها بتنظيم القاعدة، ليختم رأيه بالقول: "إن حركة أحرار الشام التي عانت كما عانى جميع المجاهدين والثوار من افتئات خوارج الدولة على الأمة وعدوانهم، لا يمكن أن ترتضي لنفسها أن تشابههم في ذلك فتفتئت على أهل الشام وتدعي تمثيلها لهم مع وجود فصائل مجاهدة أخرى. ونرجو أن تكون تلك المقالات محطة تقف عندها جميع الفصائل المجاهدة لهيكلة واجهة سياسية موحدة تحتاجها البلاد والعباد، تماما كحاجتها لتحرير الأرض ودفع الصائل".

زمان الوصل
(197)    هل أعجبتك المقالة (156)

نيزك سماوي

2015-08-01

نعم نريد الحركة ألا ترتبط بالقاعدة حيث القاعدة كما هو معروف محاربة من كل دول العالم نحن نريد من احرار الشام أن تبني مشروع دولة وقايدة دولة في الداخل ولها علاقاتها الدولية في الخارج إن كانت على مستوى الإقليم أو العالم ونريد من الحركة أن تتجه وتتوسع نحو الوطنية لأنه ومما لا شك فيه أن لا إعترض من حيث المبدأ على تزيل الحركة بالإسلامية لأننا في سوريا أكثرنا مسلمون سنة ولكن من أجل الفائدة الوطنية والمصلحة العليا حتى للحركة ذاتها التوجه نحو الوطنية ومما لا شك فيه أن ذلك سيجعل من أحرار الشام الوطنية المسلمة طبعاً مشروعها مشروع دولة وقيادة راشدة وواعية تقدر مصالح سوريا وشعبها في الأولوية لإقامة نظام حكم رشيد يحفظ للمواطن السوري حريته وكرامته وتبدأ سوريا وتشق طريقها نحو النهضة ولملمة الجراح على كل طريق الألف ميل ييدأ بخطوة ولكن حذاري يا أحرار من تنبي فكر الإخوان وأفعالهم فهم أصبحوا ورقة محروقة على المستوين الشعبي وحتى العالمي.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي