أم قتيل من حزب الله أثناء تشييعه.."يا عيب الشوم على هيك مقاومة بتاخد الشباب سرقة من أهلها"

كشفت والدة قتيل من ميليشيا حزب الله قتل مؤخراً عن أساليب الغش والخداع التي يمارسها الحزب بحق أهالي جنوده الذين يرسلهم للقتال في سوريا.
ونشر "موقع القوات اللبنانية" قصة لوالدة قتيل من ميليشيا حزب الله وقفت منذ أيام أمام جموع المشيعين وقالت لهم:"أخذوا مني ولدي تحت حجة أنهم يريدون تدريبهم على تجويد القرآن وحفظه لفترة يومين في حوزة (الإمام المنتظر) في البقاع".
وأضافت:"بعدها اتصلوا بي من مكتب الحزب وأخبروني بأن الفترة ستطول يومين إضافيين بسبب تكثيف الدروس وعندما طلبت التحدث مع ولدي أجابوني بأنه ممنوع على التلامذة الخروج من الحوزة".
ونقل الموقع عن الأم الثكلى: "طلب منها أحد كوادر "حزب الله" في البلدة التزام الصمت وطلب من ولدها الأكبر إدخال والدته الى المنزل وعدم السماح لها بالخروج إلا بعد الانتهاء من عملية الدفن، لكن غضب الوالدة انفجر بوجه المسؤول وأسمعته كلاماً تهجمت فيه على قادته وعلى سياسة الحزب والطريقة التي تتم فيها عملية تجنيد الشبان".
وتوجهت إليه قائلة "يا عيب الشوم على هيك مقاومة بتاخد الشباب سرقة من أهلها".
وأشار الموقع المذكور في تقريره إلى أن "الوالدة المفجوعة بقتل ولدها الأصغر حاولت منذ فترة الانتقال إلى بيروت لتعيش فيها مع ابنها البالغ 18 عاما قبل أن يقتل، لعلمها أن هناك محاولات دؤوبة لإقناع الشبان في بلدتها بحمل السلاح والتوجه إلى سوريا للقتال، لكن فقر حال العائلة -بحسب الموقع- منعها من تهريب ابنها خصوصا وأن ولدها كان يعمل في "كراج" للسيارات بينما شقيقه الأكبر عاجز عن العمل، بسبب إصابة تعرض لها خلال حرب تموز، حين قصفت الطائرات الإسرائيلية منزلهم الواقع بالقرب من منزل قيادي شيخ في "حزب الله".
وكشف الموقع في تقريره أن الحزب لم يعوّض العائلة المنكوبة، بل اكتفى بعد انتهاء الحرب بإيفاد مسئولين للقيام بعملية إحصاء لحجم الدمار الذي خلفته اسرائيل بعد أسر "حزب الله" جنديين في عملية أدت إلى تدمير البنى التحتية للبنان.
ورغم أن منزل القتيل كان يضج بالناس –حسب التقرير- ومع ذلك ظلت الوالدة تردد عبارات تتهجم فيها على "حزب الله"، من دون أن تكترث لوجود زوجات وشقيقات كوادر وعناصر في الحزب، وتنقل مجموعة من هؤلاء النسوة للموقع أن الوالدة توجهت إلى زوجة مسؤول البلدة في الحزب لتسألها عن مكان وجود ولدها قائلة لها: "لماذا مكتوب علينا أن يُسرقوا أولادنا منا، بينما أولادكم ينامون في منازلهم وتكتفون بإرسالهم إلى الحراسة في أماكن آمنة بين الحين والآخر".
وتضيف: "وعدوني بإعادته بعد يومين بمجرد انتهائه من دورة دينية، لكنهم أعادوه داخل صندوق وفي جسده إصابتين، واحدة في الرأس والثانية في أسفل المعدة".
ونوّه الموقع إلى أن "حالة الوالدة هذه جعلت العديد من الأمهات يتنبهن إلى خطورة ما يقوم به "حزب الله" في عملية تجنيده للشبان"، مشيراً إلى أن "الأهالي دعوا أمس الخميس إلى اجتماع في البلدة نفسها وقرروا فضح أفعال الحزب في حال حصول أمور مشابهة".
وقد جرى أثناء انعقاد الاجتماع في منزل عائلة قتيل سابق من آل ناصر الدين إشكال تخلله إطلاق الرصاص في محاولة لعناصر من "حزب الله" فضّ الاجتماع وتهديد الحاضرين بعد وصفهم بالعملاء والكفار".
وختم التقرير أن شقيق القتيل بات يتخوف أمام أقاربه على والدته خصوصا وأنها توعدت مسؤولي "حزب الله" في البلدة بملاحقتهم قضائياً واتهامهم بخطف ابنها ثم قتله.
ويقول الشاب "إذا قتلوها أو تعرضوا لها بأي أمر، سوف أفجّر نفسي بهم".
ونعت ميليشيا حزب الله "ياسر علي شهلا – أبو صالح" من بلدة "سحمر" البقاعية الذي "ارتفع أثناء قيامه بواجبه الجهادي المقدس" كما جاء في بيان النعي، وهي عبارة ترافق قتلى الحزب القادمين من سوريا.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية