وفق رواية "الأخبار".. "مملوك" يشن هجوما شرسا على السعودية بحضور "محمد بن سلمان" ويمارس الكذب الفج عليه

بدا كبير مخابراتيي النظام "اللواء علي مملوك" وهو يمارس الكذب بشكل علني وفج، أمام مسؤول سعودي رفيع جدا.. وفق الرواية التي روجتها جريدة "الأخبار" الموالية لمليشيا "حزب الله"، عن حديثها عن لقاء "المعجزة" بين مملوك وولي ولي العهد السعودي "محمد بن سلمان".
تقرير "الأخبار" جاء بلغة مطابقة لما اعتاد على إطلاقه أولئك "المحللين الاستراتيجيين" الذي يعتمد عليهم النظام في لبنان، قائلا إن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التقط اللحظة، بعد علمه بضعف الرياض نتيجة إنجاز الاتفاق النووي مع إيران، ونتيجة أن "العدوان السعودي على اليمن تحول إلى حرب طويلة ولم يعد نزهة".
بوتين "التقط اللحظة" في لقائه بموسكو مع "محمد بن سلمان" في 19 الشهر الماضي، فطرح الأول على الأخير "رؤيته للوضع السوري... بعد أربع سنوات من الصراع أصبح التغيير في المزاج الدولي ملموسا جنيف 3 لم يعد مطروحاً، ولا موسكو 3 أو موسكو 4، فيما الإرهاب يقترب من أراضيكم. وضع الجيش السوري ميدانياً يتحسّن، ولم يعد أحد في العالم مقتنعا بإمكانية إسقاط النظام باستثناء السعودية وتركيا، ولا مناص من التعاون معه في مكافحة الإرهاب الذي يهدّد الجميع".
وتابعت "الأخبار" روايتها: "بدا ولي ولي العهد السعودي مقتنعا، ولو على مضض، بـ"جوهر الطرح"، وهو أن النظام باق، ما شجّع مضيفه على أن يطرح عليه فكرة لقاء مسؤول أمني سوري كبير، فوافق من دون أي التزامات".
وزعمت "الأخبار" أن الاستخبارات الروسية قامت بالتواصل مع "مملوك"، و"في غضون أسابيع قليلة، حطّت طائرة روسية خاصة، على متنها نائب رئيس الاستخبارات الروسية، في مطار دمشق الدولي، وأقلّت مملوك إلى... مكتب محمد بن سلمان في العاصمة السعودية، حيث عقد اللقاء في حضور رئيس الاستخبارات السعودية صالح الحميدان".
وبعد حديث لرئيس المخابرات الروسية، تحدث "مملوك" وأول ما نطق به بعد شكر الروس هو تحميل السعودية "المسؤولية الكاملة عن كل ما جرى في سوريا من تدمير وتخريب ودعم للإرهاب وتمويله، وشراء ذمم بعض العشائر منذ وقت طويل وتشجيع الانشقاق في الجيش السوري"!!، وفق رواية "الأخبار".
ولم يكتف "مملوك" بذلك، بل إنه مارس الكذب الفج، عندما قال –وفق رواية "الأخبار": "رغم مسؤوليتكم عن كل ما حصل في سوريا لم نتعرض للسعودية كدولة في تعاطينا السياسي والإعلامي"، أي إن "مملوك" نفى بشكل كامل أمام ولي ولي العهد السعودي أن يكون نظام بشار الأسد قد تعرض للسعودية بأي كلمة، رغم أن الشتائم كانت وما تزال تملأ صفحات وقاموس إعلام النظام لدى ذكره السعودية.
وزعمت "الأخبار" أن "محمد بن سلمان" رد على "مملوك" قائلا: "في كثير من الاوقات كانت لديكم فرصة لإصلاح الأمور لكنكم لم تستمعوا إلى صوت شعبكم... مشكلتنا الأساسية معكم، منذ وقت طويل، أنكم مشيتم وراء إيران التي نخوض معها صراعا كبيرا على مستوى المنطقة، ورضيتم أن تكونوا جزءاً من الحلف الإيراني الذي نرى أن له أطماعاً في المنطقة تهدّد كياناتنا".
وتابع: "كما إنكم في لبنان مشيتم وراء حزب الله الذي يسير في ركاب إيران، والذي يريد السيطرة على لبنان وتحويله إلى محميّة إيرانية".
ورغم أن ما نسبته الأخبار إلى "محمد بن سلمان" من حديث يكاد يكون عين السياسة التي اختطها وزير الخارجية الراحل "سعود الفيصل" ورئيس الاستخبارات السابق، بندر بن سلطان، فإن جريدة الأخبار أصرت على أن محمد بن سلمان "غمز من دور" الرجلين.
وخلصت جريدة الأخبار إلى أنه "تم الاتفاق على استمرار التواصل من دون تحديد أي موعد أو تسمية أي مندوبين عن الطرفين"، موضحة أن تقييمها الأولي يُظهر أن "لا نتائج بعد لـ"للقاء المعجزة"، وميزته الوحيدة أنه عقد وأنه "يشكّل نافذة فرصة، حتى لو لم يصل الى نتائج في الوقت الحاضر".
وختمت "الأخبار" تقريرها بجملة قالت فيها: "فيما علمت الأخبار أن مدير الإدارة العامة للمخابرات السورية اللواء ديب زيتونة موجود في موسكو منذ فترة لـ"متابعة تفاصيل لها علاقة بهذا الموضوع".
تنوه "زمان الوصل" إلى أن اسم رئيس جهاز المخابرات العامة هو "محمد ديب زيتون"، وليس "ديب زيتونة"، كما أودرته "الأخبار".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية