لم يقو الوليد "مهند" الذي خرج من بطن أمه "ولاء الساعور" قسرا.. لم يقو على البقاء في الحياة سوى ساعات قليلة بعد والدته، التي قضت في غارة لطيران بشار الأسد الحربي على مدينة دوما في الغوطة الشرقية.
ففي يوم 27 تموز/يوليو الجاري، وبينما كانت "ولاء" الحامل في الشهر الثامن تراجع عيادة الطبيبة للاطمئنان على حالتها الصحية وتحديد موعد ولادتها، أسقطت طائرة حربية من طيران النظام صاروخا على المنطقة، أدى إلى استشهاد الوالدة، بينما تم إخراج الوليد الذي سمي "مهند" من بطنها حيا.
لكن "مهند" لحق بوالدته بعد حوالي 8 ساعات؛ ليكتب فصلا جديدا من فصول "حياة" السوريين التي هيمن عليها القتل ومزيد من القتل، حتى باتت جرائم النظام ومجازره "خبرا عابرا" رغم أنها تمثل لب الكارثة وذروة المأساة.
ودرج النظام على شن غارات توصف بـ"الانتقامية" ضد المدنيين، كلما تعرض لهزيمة أو نكسة على يد الثوار، وقد استشهدت آلاء وطفلها في غارة من هذا النوع، قام بها طيران النظام عقب احتدام المعارك في حي جوبر الدمشقي المجاور للغوطة ذلك اليوم.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية