لم تكد الصفحات والمواقع الموالية لتنظيم "الدولة" أو الناطقة باسمه، تفرغ من ترديد الأنباء التي تفيد أن التنظيم هو من قصف منطقة معامل الدفاع بالسفيرة في ريف حلب، حتى واجهت حملة من التشكيك استندت إلى عمليات سابقة، قيل الكثير حول تنفيذها من قبل التنظيم لتظهر وقائع تثبت العكس لاحقا.
وفي سبيل إثبات صحة أخبارهم التي أشاعوها، عمد التنظيم وصفحاته الموالية، لنشر صور قالوا إنها تثبت قصف التنظيم لمعامل الدفاع بالسفيرة، دون أن ينتبه هؤلاء إلى أن هذه الصور شكلت دليل الإدانة والتكذيب الأوضح لما أشاعه التنظيم.
ففي الوقت الذي أجمعت فيه مختلف الأطراف على أن مستودعات المعامل تفجرت واحترقت في ليلة الثلاثاء، وسط ليل دامس، لم يشق ظلمته سوى أنوار اللهب المتصاعد جراء الانفجارات، نشر التنظيم صورا ممهورة بختمه، وهي تظهر لحظة ما قال إنه قصف السفيرة في عز النهار.. فهل استغرقت الصواريخ 7 أو 8 ساعات لتصل إلى هدفها؟!
واللافت أن أنصار التنظيم وصفحاته لم يزالوا حتى اللحظة مصرين على تبني عملية قصف معامل الدفاع بالسفيرة، كما لا زالوا غافلين أو متغافيلن عن التناقض الصارخ بين زمان وقوع الانفجار وتوقيت إطلاق الصواريخ على المعامل، كما زعمته الصور المرفقة.
وكان الناشط "أبو شادي السفراني" أكد وبمقطع حصري صوره من المنطقة أن النيران اندلعت في منطقة معامل الدفاع ليلة الثلاثاء، مرجحا أن يكون "طيران مجهول" هو من استهدف المنطقة.









زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية