يواجه فريق الدفاع المدني بمنطقة الحولة الموت بشكل مستمر، إذ يعمل عناصره تحت قصف دبابات ومدفعية النظام المتمركزة على أطراف الحولة، وفي القرى الموالية، كما يقوم الفريق بإسعاف الجرحى وإطفاء الحرائق وإزالة الأنقاض.
ووفقا لحديث مؤسس ومدير مركز الدفاع المدني في الحولة، فايز العلي أبو بلال، فقد تأسس المركز في مطلع العام الحالي 2015، تحت ضغط الحاجة الماسة لإسعاف الجرحى، وسحب جثث الشهداء.
ويضيف العلي بأن الفريق يعد اليوم واحدا من أهم فرق الخدمات العاملة بالمنطقة، وأكثرها تقديرا من قبل الأهالي والمزارعين، كونهم ساهموا في إطفاء عشرات الحرائق التي تسبب بها النظام مستهدفا محاصيلهم الزراعية، كالقمح والشعير، وكروم الزيتون وغيرها.
*بداية بسيطة
ويوضّح أبو بلال، أن فريقه بدأ العمل بـ10 متطوعين في البداية، وسيارة إسعاف غير مجهّزة، وبعض أجهزة إطفاء حرائق بدائية.
وأردف: في نيسان/أبريل الماضي، قامت منظمة"كيومنكس" العالمية، بالتعاون مع مديرية الدفاع المدني بريف حمص الشمالي، بتزويد المركز، والعاملين فيه، بالتجهيزات المناسبة، والتي شملت سيارة إسعاف إضافية، سيارة إطفاء، شاحنة للنقل، وألبسة وأحذية خاصة بالعمل للعاملين بالمركز.
وكشف العلي أن أفراد طاقم الدفاع المدني ما زالوا يفتقدون لبعض وسائل العمل الضرورية، لا سيما القبعات البيضاء التي ينتظرونها منذ عدة أشهر.
ووحسب أبو بلال فإن المركز الذي ارتفع عدد عامليه إلى 40 متطوعا، يغطي مساحة تقدّر بـ100كم مربع، تشمل الحولة، والقرى التابعة لها الواقعة بريف حمص الشمالي الغربي.
* نقطة تلذهب
ونظرا للكثافة السكانية الكبيرة في بلدة تلذهب، فقد قررت إدارة الدفاع المدني مؤخرا، افتتاح نقطة في البلدة المذكورة (إحدى بلدات الحولة)، تتبع لمركز الحولة.
وطالب رئيس مركز الحولة للدفاع المدني، من الجهات الداعمة، وعبر جريدة "زمان الوصل"، الإسراع بتأمين المعدات اللازمة لنقطة "تلذهب"، التي تشم آلية ثقيلة، وسيارة إطفاء ومعدات إنقاذ حديثة، والموافقة على تعيين عناصر بشرية مؤهلة، من ممرضيين ومسعفين وعمال إطفاء وإنقاذ.
وردا على سؤال "زمان الوصل"، عن الصعوبات التي يواجهها مركز الحولة، قال أبو بلال: مركزنا يفتقد لمعدات الإطفاء والبحث المتطورة، والآليات التقيلة، وأهمها جرافة لإزالة الإنقاض الناتجة عن عمليات القصف بالطيران والمدفعية من قبل النظام ومرتزقته، وبشكل شبه يومي.. لافتا إلى أن حواجز النظام، تستهدف فريق الدفاع المدني بشكل مباشر.
وحول رواتب العاملين، وكيفية تأمينها، أكد أبو بلال بأنهم بقوا 4 أشهر دون رواتب ولا مكافآت.
وكشف أن منظمة "كيومنكس"، تبرعت منذ شهرين بمكافآت شهرية للعاملين بالمركز، مقدارها 150 دولارا شهريا، ولمدة سنة كاملة.
ريف حمص - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية