تمكن الثوار أمس الإثنين من صد هجوم لقوات النظام على جبهة حي "جوبر" شرقي دمشق، كما قال المكتب الإعلامي لـ"فيلق الرحمن" إن مقاتليهم صدوا هجوما لقوات النظام وقتلوا العشرات منهم في محيط الحي.
وصعدت قوات النظام صباح أمس الإثنين، هجومها وقصفها بمختلف أنواع الأسلحة وذلك بعد يومين من تقدم ملحوظ للثوار سيطروا خلاله على مبنى "وحدة المياه" وأبنية استراتيجية أخرى تقع على مدخل الحي الدمشقي.
وأفاد مراسل "زمان الوصل" في دمشق عن سماع أصوات انفجارات هزت منطقة جوبر والعباسيين ناتجة عن استهداف الحي بصواريخ أرض-أرض محملة بمادة الكلور وغازات سامة، وذلك نقلا عن أطباء في مشفى الغوطة التخصصي، حيث لوحظ حالات اختناق وغثيان لدى المصابين بهذه الغازات.
كما شن طيران النظام غارات عديدة على الحي، بينما شوهدت سيارات الإسعاف تهرع باتجاه "جوبر" لنقل قتلى وجرحى ميليشيات الأسد.
واستغرب ناشطون استخدام النظام للطيران الحربي في ساعات الفجر الأولى قبل بزوغ الشمس، في حين لم يتم التأكد من إصابة طائرة حربية للنظام في سماء "جوبر".
ورجح ناشطون أن يكون الدخان المنبعث من الطائرة الحربية والذي رصدته عدسات الناشطين عبارة عن "خط علام".
بالمقابل رجح آخرون إصابة الطائرة بمضادات أرضية تابعة للثوار ما دفعها إلى تنفيذ هبوط اضطراري في مطار "خلخلة" العسكري في ريف السويداء.
كما بث المكتب الإعلامي لـ"فيلق الرحمن" مقاطع مصورة توثق مقتل عدد كبير من قوات النظام ومرتزقة "أبو الفضل العباس" وقال المكتب إن العدد تجاوز 25 قتيلا بينهم ضباط، إضافة إلى المراسل العسكري لميليشيا الدفاع الوطني "ثائر العجلاني" سقطوا أثناء المواجهات مع الثوار على جبهة "المناشر" في حي جوبر.
كما أعلن عن تدمير دبابة على نفس الجبهة بصاروخ من طراز "N29"،ويعتبر هذا الهجوم الأعنف لقوات النظام على حي جوبر منذ شهور، فقد وثق ناشطون استهداف الحي خلال الـ24 ساعة الماضية بأكثر من 50 صاروخا وقذيفة مدفعية إضافة إلى نحو 20 غارة جوية، فيما لم تتمكن قوات الأسد من تحقيق أي تقدم على الأرض، وفي الاثناء شهد مساء أمس هدوءا نسبيا على خطوط التماس مع تجدد الاشتباكات بين اللحظة والأخرى.
دمشق - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية