أصدر جيش الفتح في المنطقة الجنوبية بيانين متعاقبين، أعلن في أولهما استمرار معركته ضد "لواء شهداء اليرموك" حتى القضاء على هذا التشكيل، بينما خصص الثاني لدعوة عناصر اللواء إلى تسليم أنفسهم وأسلحتهم، مستثنيا من هذه الدعوة عددا من القيادات.
ففي بيان حمل الرقم 1، قال "جيش الفتح" إنه وجه الأرتال لفتح الطريق وفك الحصار عن الغوطة الغربية، فقامت "عصابة الفنوصي الخارجية بعملية غادرة، وقتلت مجموعة من المجاهدين المتوجهين إلى المعركة، وقطعت طريق الإمداد، مما اضطر الجيش إلى ردع بغيهم، ودفع صيالهم، حتى منّ الله على المجاهدين بقطع قرنهم، واستئصال شأفتهم، وتأمين الطرقات للمسلمين".
وتابع: "وتزامنا مع صيال عصابة الفنوصي؛ قامت جماعة جيش اليرموك نصرة لعصابة الفنوصي بالاعتداء على مقرات جيش الفتح في المنطقة الغربية في درعا وقتلت ثلة من المجاهدين، وخطفت واعتقلت الكثير من الأبرياء، وامتنعوا عن النزول للمحاكم الشرعية، ورفضوا جميع الوساطات من أهل حوران، وأطلقوا حكم الردة على المجاهدين، وقاموا بتجنيد الأمنيين للاغتيالات، وعليه فإنّ جيش الفتح يعلن أنّ معركته ضد جماعة شهداء اليرموك مستمرة لاستئصال هذه الشرذمة المفسدة، وكل من يناصرهم من الخوارج، عملا بسنة النبي صلى الله عليه وسلم".
اما البيان رقم 2، فوجه فيه "جيش الفتح" دعوة إلى عناصر "شهداء اليرموك" إلى "تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى أقرب مقر من مقرات جيش الفتح"، واعدا من يقدم على هذه الخطوة بأن يكون "آمناً".
واستثنى جيش الفتح من "الأمان" 13 شخصا من قيادات "شهداء اليرموك"، في مقدمتهم زعيمه أبو علي البريدي (الخال)، أبو مصعب الفنوصي، أبو عبيدة قحطان.
ويعد "شهداء اليرموك" ذراعا لتنظيم "الدولة" في جنوب سوريا، حيث يتبنى سياسة التنظيم وفكره المتوسع في تكفير الفصائل والدعوة إلى قتالها وقتل عناصرها باعتبارهم "مرتدين"، تتقدم محاربتهم حتى على محاربة النظام.


زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية