هنا الزبداني.. فيديو يرصد اللحظات الأخيرة في حياة عنصر من حزب الله

تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي شريط فيديو لأحد عناصر حزب الله وهو يلفظ أنفاسه الأخيرة ويموت ببطء بعد قنصه على أطراف الزبداني.
وبدا العنصر مستلقياً على الأرض والدماء تنزف من رأسه، وهو يتمتم:"السلام عليك يا أبا عبد الله"، ويُسمع صوت عنصر بجانبه يقول لآخر: "إذا بعدو عم ينزف دم بنسكرلياه"، فيرد عليه الآخر بعد أن ينظر إلى رأس المصاب من الخلف: "بعدو عم ينزف".
ويتابع العنصر المصاب تمتماته:"السلام عليك يا حسين وعلى علي بن الحسين وعلى أصحاب الحسين وعلى العباس"، ويضيف: "الحمد لله رب العالمين، إذا الله وفقني ياها"، ويقصد الاستشهاد حسب اعتقاده.
ثم يقول: "والله العظيم أنا عارف، يسلّم دياتك يا أمي على هالدعاء"، ويخاطب العناصر الذين حوله وهو في حالة من اللاوعي:"أمي دعتلي بليلة القدر يا شباب الله يرزقني ياها".
ويبتسم العنصر محيياً عنصراً من رفاقه "حيو أبو الرور"، ويردف: "مش راح تهنالي الجنة بلاكم يا شباب"، فيجيبه أحدهم: "نحنا ما راح نقبل يا بو علي نروح بلاك شد همتك يا بو علي بس لنكسرلهم راسهم بالأول -يقصد ثوار الزبداني- ويُسمع صوت أحدهم وهو يقول للعنصر الذي يعاني سكرات الموت: "إلك من الصبح بتقلي ما راح تصير.. مش راح استشهد" ويستدرك: "هاي سبقتني ورحت"، ويبدي أحد العناصر المحيطين بالمصاب حالة من التذمر من تأخر سيارة الإسعاف على القبضة اللاسلكية "يا صاحبي وين صارت" فيرد عليه عنصر على الطرف الآخر والله العظيم بعتناها.
ويصرخ أحد المحيطين بالمصاب أبو علي:"خليك فايق الله بيعينك" ولكن العنصر لا يلبث أن يفارق الحياة.
وتدور اشتباكات عنيفة بين ثوار الزبداني ومليشيات حزب الله المدعومة بقوات نظام الأسد لليوم الحادي والعشرين على التوالي، في محاولة من هذه القوات لاحتلال الزبداني، حيث يستخدم ثوار المدينة سياسة "الهجوم خير وسيلة للدفاع".
وذكرت "تنسيقية ثورة الزبداني وما حولها" أن الثوار استهدفوا فجر أمس الجمعة حاجز العقبة المتمركز في الجبل الغربي للمدينة في هجوم مباغت وتم إحراقه بالكامل واغتنام العديد من الأسلحة، كما استعاد الثوار بناء تم احتلاله على طريق سرغايا وبناء آخر في منطقة الشياح وسط استهداف المدينة بصواريخ من نوع فيل شديدة الانفجار والبراميل المتفجرة.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية