أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

حمص.. حرائق مجهولة الأسباب تلتهم مئات الدونمات من الأشجار

حرائق وادي النصارى - ناشطون

شهد يوم أمس الجمعة، الريف الغربي من محافظة حمص، نشوب حرائق كبيرة بغاباته الطبيعية والصناعية، التهمت النيران خلالها أكثر من 300 كم مربع، مزروعة بالأشجار الحراجية والمثمرة والمحاصيل الزراعية.

وتقول التفاصيل التي حصل عليها مراسل" زمان الوصل" بريف حمص، الذي شاهد الحرائق من مسافة 15كم: في الساعات الأولى من أمس الجمعة، اندلع حريق كبير، مجهول السبب، في محيط بلدة شين الموالية للنظام (نحو 20 كم غرب حمص)، ما لبث أن امتد للأراضي الزراعية في كل من قرى الصويري، وروضة الوعر وصولا إلى أتوستراد حمص-طرطوس في ساعات ما بعد الظهر، ما أدى إلى قطع طريق عام مشتى الحلو -حمص طيلة اليوم.

وذكر سكان محليون من بلدة شين، أن سيارات إطفاء حمص وطرطوس، التي وصلت متأخرة جدا، تمكّنت مساء الجمعة، من السيطرة على الحريق، بعد أن التهم قرابة 200 كيلو متر مربع، مزروعة بالمحاصيل الصيفية، والأشجار المثمرة والحراجية.

كما شهدت بلدة مرمريتا السياحية، مساء أمس، حريقا مماثلا لحريق شين، ومجهول السبب أيضا.

وعلم مراسل "زمان الوصل"، أن النيران وصلت لبعض منازل المدنيين، في كل من مرمريتا، وقرية الكفرا المجاورة، ولولا وصول سيارات الإطفاء، التي شاركت بإخماد حرائق شين والصويري، بالوقت المناسب لامتدّ حريق مرمريتا إلى الغابات الطبيعية في جبل السائح، وجبال "الزويتينة"، وبالتالي صعوبة إخماد نيرانه، حتى ولو اجتمعت سيارات الإطفاء من كل المحافظات السورية. 

غير أن صفحة "وادي النصارى نيوز" على "فيسبوك"، أكدت أمس أيضا أن الحرائق شملت مساحات واسعة من جبل السايح وبلدتي مرمريتا والناصرة وعين الباردة وكفرا، ونتج عنها إصابات اختناق وحروق بين الأهالي.

الأمر الذي أكده الناشط "خالد الحصني" لـ"زمان الوصل"، مشيرا إلى أن "الحرائق بدأت من جانب المركز الثقافي ومركز للدفاع الوطني في مرمريتا".

وكشف أن "الحرائق أتت على جبال بأكملها ووصل أثرها إلى العديد من القرى والبلدات المحيطة ومنها "مرمريتا، جنوب حديدة، قرب خربة الحمام، الناصرة، كفرا، عين الباردة والمزينة".

وأضاف أن الأماكن المتضررة بالحرائق أغلبها أحراش "عشب يابس"، ما يفسر احتراقها وانتقالها السريع.

ونقل الحصني عن ناشطين يسكنون قرب أماكن الحرائق، إن النيران اندلعت في تلك المناطق بالتدريج، وانتقلت بخط مستقيم وبمسار واحد.

وأكثر المناطق تضرراً -حسب الحصني- هو جبل السايح الذي كان شبيحة الدفاع الوطني يقصفون من خلال المدفعية الرابضة عليه قرى ومدن الحصن والزارة والحصرجية، علماً أن هناك كنيسة وتمثال شهير للعذراء أعلى الجبل، ومن المتوقع أن النار أتت عليهما. 

وانتقدت صفحات الموالين في القرى المتضررة حالة الاستهتار بالحرائق من قبل الجهات المختصة وعدم التعامل معها إلى ما بعد وصول النيران إلى منازل الأهالي، كما انتقدت بعض هذه الصفحات تأخر وصول سيارات الإطفاء والدفاع المدني ولجوء بعض الناس لأخذ صور السلفي والنيران خلفهم وشرب الأراكيل بدل السعي لإطفائها وشيوع حالة الفوضى في تنظيم السير إثر مشاجرة بين شابين أثناء الحرائق، ما أدى إلى قطع الطريق أمام سيارات الإطفاء.

وتتعرض المنطقة لآثار المرتفع الموسمي الهندي الذي أدى لارتفاع درجات الحرارة إلى مستويات قياسية.

ريف حمص - زمان الوصل
(190)    هل أعجبتك المقالة (241)

محمد علي

2015-07-25

لا عقل و تفكير من عواقب القصف التي تؤدي لاندلاع الحرائق ،،،، لجهنم الله لا يقيم الشدة عن قلبكم.


التعليقات (1)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي