أعلنت السفارة الأمريكية بدمشق أن الاتفاق الذي تم التوصل إليه بين "الائتلاف الوطني" و"هيئة التنسيق الوطنية" يدل على أن أطراف المعارضة قادرة على التوحد حول رؤية مشتركة تجاه تحولٍ ديمقراطيٍ في سوريا وفقاً لبيان جنيف.
وأضافت السفارة في بيان مقتضب أن "الأمر متروك للشعب السوري، بما في ذلك من هم داخل البلاد وخارجه للتأكد من أن الاتفاق مجدٍ".
وأشارت السفارة في بيانها إلى أن واشنطن ستواصل "دعم المعارضة المعتدلة في سعيها لإنهاء المأساة الإنسانية في سوريا وتحقيق طموحات السوريين في الحرية والكرامة وتعزيز فرص التوصل إلى حل سياسي تفاوضي للأزمة في سوريا".
وتمخضت الاجتماعات التي ضمت ممثلين عن الائتلاف وهيئة التنسيق التي اختتمت أمس الجمعة في بروكسل، عن خارطة طريق "مشتركة" لإنقاذ سوريا تضم المبادئ الأساسية للتسوية السياسية للأزمة".
وأشار البيان الختامي الذي قرأه المجتمعون إلى أن الوثيقة تدعو إلى تنفيذ بيان جنيف الموقع في الثلاثين من حزيران/يونيو2012، بكل بنوده، بدءاً بتشكيل هيئة حكم انتقالي كاملة الصلاحية، أي أنها تتولى الصلاحيات التنفيذية والتشريعية والقضائية.
وتضمن البيان، كافة النقاط التي توافق عليها المشاركون في لقاء بروكسل، والتي تتمحور حول إدانة عنف النظام وتنظيم "الدولة"، "وحزب الله"، وكذلك تحميل المجتمع الدولي "المتقاعس"، لجزء من مسؤولية ما وصلت إليه الأمور.
وقال عضو "هيئة التنسيق" "خلف الداهود" إن "التقارب بين الهيئة والائتلاف سيساهم في استقطاب الأطراف المؤيدة لكل منهما"، موضحاً أن "الأمر لا يزال بحاجة إلى مزيد من العمل".
ووجه المشاركون في اللقاء رسائل مفادها، أنهم يطالبون الدول الأوروبية بممارسة أكبر ضغط ممكن على إيران من أجل إقناعها بضرورة العمل لصالح العملية السياسية في سوريا.
وتتضمن هذه الرسالة إقراراً بدور إيران في أي تسوية سياسية قادمة، خاصة بعد تغير المناخ الدولي المحيط بطهران بفعل التوقيع على الاتفاق النووي الإيراني، وذلك بحسب كلام رئيس الائتلاف السابق "هادي البحرة".
وبحسب "البحرة"، فإن الرسالة الثانية تتمحور حول تركيا وقال إن "لتركيا رؤية متكاملة تجاه الإرهاب، إذ إنها تعتبر أن الإرهاب يأتي من نظام الأسد وكذلك من التنظيمات المتطرفة، مثل تنظيم الدولة، وإن ما تقوم به تركيا الآن من ضرب مواقع التنظيم داخل سوريا يندرج في إطار رؤيتها".
زمان الوصل - رصد
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية