أطلق "تجمع ثوار سوريا" بالتعاون مع "مؤسسة عبد القادر السنكري للأعمال الإنسانية" مشروع "أبجديتنا" في مدينة الأتارب بريف حلب الغربي.
ويهدف إلى تزويد الطلاب بالعلوم والمعارف الأساسية في اللغة العربية والرياضيات والأنشطة اللا صفية "الرياضة- الرسم-الموسيقى"، إضافة إلى إعادة دمج الأطفال السوريين في المدارس التعليمية، وتعويض النقص المعرفي وتقديم الدعم النفسي لهؤلاء لأطفال.
الناطق باسم تجمع ثوار سوريا "مالك الخولي" قال لـ"زمان الوصل"إن المشروع يسعى إلى استيعاب الطلاب المتأخرين في الدراسة والمتسربين وتقويم سلوكهم وتأهيلهم كي يلتحقوا بأقرانهم.
وتأتي الحاجة لمثل هذا المشروع، كما أضاف، مع تنامي ظاهرة التسرب لدى الطلاب والتي تعود إلى أسباب عديدة أبرزها "صعوبة الأوضاع المعيشية وترديها حيث يضطر الابن للعمل مع والده في سبيل تحصيل لقمة العيش، ناهيك عن غياب المعيل في العديد من الحالات، ما أدى لزيادة انتشار عمالة الأطفال.
ومن أسباب شيوع التسرب الدراسي –كما يوضح الخولي- "استهداف قوات الأسد المتكرر للمدارس ما دفع بعض الأهالي لعدم إرسال أطفالهم إلى المدارس خوفاً على أرواحهم، علاوة على تنامي الروح العدائية لدى التلاميذ بسبب فقدان ذويهم والرغبة في حمل السلاح بدل الذهاب إلى المدرسة".
وينقسم المشروع –حسب الناشط الخولي- إلى ثلاث مراحل حسب الأعمار وهي: المرحلة الأولى "براعم الأمل"، وتضم الأطفال من عمر 5 -9 سنوات والمرحلة الثانية "مدرستي مستقبلي" وتضم الأعمار من 9 -14 سنة.
أما المرحلة الثالثة والأخيرة، فهي "لا للأمية" المخصصة للأعمار فوق 14 سنة. وكشف الخولي أن العدد الكلي للطلاب المداومين في كافة المراحل 500 طالب وطالبة.
وبلغت نسبة الطلاب المستفيدين 80% في المرحلتين الأولى والثانية و 20% في المرحلة الثالثة وهي محو الأمية لمن فوق الـ 14 سنة".
وأوضح الناشط مالك الخولي إلى أن مشروع "أبجديتنا" مخصص للعطلة المدرسية، وفي حال لقي النجاح المأمول سيستمر خلال العام الدراسي، مبدياً أمله في التصدي لظاهرة التسرب الدراسي الخطيرة والحد منها لما تحمله من آثار سلبية على المجتمع السوري في الحاضر والمستقبل.
وتجاوز عدد الأطفال الذين عادوا للمدارس 3000 طالب من عمر 6 سنوات إلى 12 سنة، علماً أن مدة المشروع شهران بدأت في 1/7/2015 وتنتهي بتاريخ 2015/8/31.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية