أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

لاجئون سوريون يعانون ارتدادات تفجير "سوروج".. مضايقات واعتداءات من مناصري "الشعوب الديمقراطي"

مظاهرات في إحدى الولايات التركية احتجاجا على تفجير "سوروج" -ترك برس

أفادت مصادر بتعرض لاجئين سوريين في مدن جنوب شرق تركيا لمضايقات واعتداءات اليوم الأربعاء خلال مظاهرات لمؤيدي "حزب الشعوب الديمقراطي" ومنظمات أخرى ذات الأغلبية الكردية، أجبرت اللاجئين التزام المنازل وسط حالة من القلق والترقب.

وقال حامد، لاجئ سوري في ولاية "ديار بكر" شرق تركيا، في اتصال هاتفي مع "زمان الوصل" إنه وأكثر من 20 شابا في بلدة "بسمل" التركية التابعة لـ"ديار بكر" التركية، تعرضوا صباح الأربعاء لهجوم بعض الشباب الغاضبين من أنصار الأحزاب الكردية.

وأضاف: "اليوم صباحا كنا نجلس في ساحة ننتظر الحصول على العمل حين هاجمونا وحاولوا اقتيادنا إلى سوريا لقتال تنظيم الدولة الإسلامية، واستطعنا تخليص أنفسنا وعدنا إلى منازلنا، ونعيش حالة من الترقب، بانتظار أن يهدأ الوضع".

وأشار حامد إلى أن "أغلب الشباب قرروا اجتياز الحدود عائدين إلى سوريا، في حال استطاعوا الخروج من البلدة، أو الانتقال إلى مدينة "أورفا" علها تكون أقل توترا من ولاية "ديار بكر".

وجاب المئات من المتظاهرين الغاضبين، الليلة الماضية، شوارع مدينة "ويران شهر" التابعة لولاية "أورفا" التركية، منادين بطرد السوريين من المدينة، وإرسالهم إلى سوريا لمحاربة تنظيم "الدولة الإسلامية"، أو نقلهم إلى المخيمات، حسب مصادر متقاطعة من اللاجئين السوريين في المدينة.

وأوضحت المصادر أن المجموعات رددت شعارات "الشهيد لايموت" و"الانتقام ..الانتقام"، مؤكدة أن أغلب أفرادها من أنصار "حزب الشعوب الديمقراطي" (HDP)، الذي حصل على المرتبة الثالثة، في الانتخابات البرلمانية التركية في حزيران/يونيو الماضي، بعد حزبي "العدالة والتنمية"، و"الحركة القومية".

وحسب المصادر ذاتها، اعتدى المتظاهرون الغاضبون على شاب من مدينة رأس العين، ما أدى إلى إصابته بجروح بليغة نقل على إثرها إلى المستشفى، وأمهلوا السوريين القاطنين في المدينة وأغلبهم من محافظة الحسكة- 10 أيام لمغادرة المدينة، مهددين بحرق منازلهم.

وفي السياق نفسه أعلنت السلطات التركية أن شابا في العشرين هو منفذ الهجوم الانتحاري الاثنين الذي تبناه تنظيم "الدولة الإسلامية" وأوقع 32 قتيلا على الأقل في "سوروج" على الحدود مع سوريا، حسبما نقلت "فرانس برس" عن مصدر رسمي الأربعاء.

وصرح مسؤول تركي، رفض الكشف عن هويته لوكالة فرانس "نؤكد بالاستناد إلى تحاليل جينية أن منفذ الهجوم رجل في العشرين من أديامان (جنوب شرق تركيا)".

وأوردت الصحف التركية الأربعاء أن الشاب الذي أشير إليه بالأحرف الأولى من اسمه (ش-أ -أ) التحق بصفوف تنظيم الدولة الاسلامية قبل شهرين فقط.

وتشهد معظم المدن ذات الغالبية السكانية الكردية في تركيا مظاهرات واحتجاجات على خلفية التفجير الذي استهدف حديقة "مركز أمارا الثقافي"، حين كان عشرات النشطاء الشباب من اتحاد الجمعيات الشبابية الاشتراكية (SGDF) في بلدة "سوروج" التابعة لولاية "شانلي أورفا" قرب الحدود التركية السورية.

وفي سياق قريب، أفاد مصدر تركي محلي في اتصال مع "زمان الوصل"، بمقتل عنصر شرطة برصاص مجهولين في سكن الشرطة شمال مدينة جيلان بينار التابعة لولاية "شانلي أورفة" التركية.

وقال المصدر: "عثر على الشرطيين مقتولين صباح اليوم، إثر إطلاق النار على رأسيهما في مسكنهما شمال المدينة".

عينتاب - زمان الوصل
(155)    هل أعجبتك المقالة (116)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي