تناقلت مواقع التواصل مكالمة قالت إنها جرت بين الإعلامي "فيصل القاسم"، و"أكثم نعيسة" الذي يقدم نفسه "معارضا، ويعود تاريخها إلى أواخر 2013، مستدلين على صحة التسجيل بجملة قالها "نعيسة" أثناء كلامه وأبدى "القاسم" إعجابه بها، ووعد بأن ينشرها على صفحته في "فيسبوك".
وقال مسرب المكالمة، إنه حصل عليها من اختراق جهاز "نعيسة"، حيث نشر قرابة 26 دقيقة منها، بدأت بشكل مبتور، بسؤال من نعيسة "وين؟"، ليرد الطرف الآخر: "هون بالسويداء"، ويدور الحديث بعدها عن "درعا"، وإمكانية سقوط النظام فيها.
وبعدها لفت "نعيسة" نظر القاسم إلى أنه لايقف مع الطرف الآخر (النظام) "تماما"، متمنيا على "القاسم أن "يضل بالسليم ويخفف من النقد (نقد النظام)"، وهنا نوه القاسم بأن موقفه يعود إلى "نوعية" الضيوف المفروضين على برنامجه.
*هجوم على "شحادة"
وانتقل الحديث إلى زيارة مرتقبة لـ"نعيسة" إلى قطر، للمشاركة في برنامج "الاتجاه المعاكس" على ما يبدو، فأشار نعيسة إلى مخابرات النظام دون أن يسميها: "هلق أنا لح روح عالهادا شوف الوضع وبردلك خبر"، فرد "القاسم": أي ضروري فورا شوفوا وخبرني، وبعتلي صورة جوازك فورا".
وهنا قال "نعيسة": "هلق شغل ما شغل فينا نأمن، ولا هي زيارة بس"، فأجاب "القاسم": "أنت بعتلي هذي وخليك تفوت لهون أول مرة والباقي تفاصيل".
وأشار "نعيسة"إلى أن الكثيرين يقترحون اسمه للظهور في برنامج "الاتجاه المعاكس"، ويطالبونه بذلك، قائلا: "جماعة النظام الي عم تطالعهن ضعاف كتير"، فقال "القاسم" إنهم ليسوا ضعيفين فقط، بل لا يحسنون الكلام أيضا، معقبا: هنن الي بيدفعوني أتدخل.. أنا كمقدم الي بيسلمني رقبته لازم استلمها.. بيخبصوا كتير، ما بيعرفوا يحكوا".
وتابع "القاسم": "أنا في بعض الأحيان إذا بتشوف، بسأل المعارضة أسئلة بنفس القوة وزيادة شوي بس ولاد الك.. بيطلعوا منها".
فوافق "نعيسة" معقبا: "هنن مدربين، والأمر كان عم ينشغل عليه من زمان لقلك، أنا إجتني دعوات لورشات عمل كتيرة بتونس وبالبلقان وبمصر، وبلغت عنها (لم يوضح من هي الجهة التي بلغها)، ما حدا كان يرد ولا حدا كان يتجاوب".
وعاد "نعيسة" ليؤكد أن ممثلي المعارضة مدربون، بينما يظهر ممثلو النظام "على السبحانية"، منوها بأن "شريف شحادة" كان يعمل في مسبح الجلاء، وهو "مرضي عنه" (من النظام).
بينما دافع "القاسم" عن "شحادة" معتبرا أنه "أحسن متحدث في كل السوريين الي بيطلعو"، فرد "نعيسة" بانزعاج، داعيا إلى "خوزقة" شريف شحادة، لأنه تحدث عن سقوط 100 ألف قتيل (شهيد حسب وصف نعيسة) في جيش النظام، ولم يكتف "نعيسة" بهذه الدعوة، بل وصف شحادة بأنه "حـــمـ.."، وأنه يجلس قبالة المعارضين "متل اللوح"، و"متل الحيــــ..."، و"متل التـ...".
*"فرجيني الأطفال الي عم يقتلهم النظام"
ووصف "نعيسة" معارضي النظام بأنهم "ملاعين" يركزون على وجود قتلى في سوريا، ومن الواجب أن نسألهم: "مين هدول الي عم ينقتلوا، هلق هدول جماعة النصرة والشيشان شعب سوري؟!، إذا هدول عم ينقتلوا، أنا مع القتل وأنا مع الرئيس بشار الأسد".
وبينما كان "نعيسة" يواصل هجومه على المعارضين وعلى "شريف شحادة" بلا هوادة، حصل خلل بسيط الاتصال (عبر سكايب) عند الدقيقة 8.30 تقريبا، ما استدعى من "نعيسة" أن يستفسر من "أبو أصيل" (القاسم) إن كان يسمعه.
واستأنف "نعيسة" كلامه مطالبا بتوضيح المشهد للجمهور، وهل يقوم النظام فعلا بقتل النساء والأطفال، مشككا كليا بممارسة النظام لهذه الجريمة، متحدثا بنبرة مستنكرة: "ولك مين عم يقتل النظام، وضحلو للجمهور قلو مين عم يقتل.. عم يقتل الأطفال صحيح؟!، تعا فرجيني الأطفال الي عم يقتلهم النظام، وين هنن الأطفال الي عم ينقتلوا".
وعبر "نعيسة" عن غضبه الشديد من "شحادة" معاودا شتمه، لأنه لا يتصدى للمعارضين السوريين، ويترك كلامهم يمر في الإعلام دون أن "يتصدى" له.
وهنا أعاد "القاسم" وصف "شحادة" بأنه أفضل "واحد بيتكلم" مقارنة بغيره، و"على علاته الكثيرة جدا"، متسائلا: "مين بدو يطلع يارجل، عماد فوزي الشعيبي، الناس بتضحك عليه أكثر وأكثر".
وبطريقته المعهودة، استهزأ "القاسم" بالمصطلحات والعبارات التي يستخدمها "عماد الشعيبي"، ما استدعى ضحكة من "نعيسة".
واعتبر "القاسم" أن الإعلام يحتاج مخاطبة "نسبة هائلة من الشارع"... "نسبة بدك تضربلها عالعصب فورا"، فرد نعيسة: "أيوه، رحم الله والديك".
*"قنديل" و"بلال"
وانتقل الحديث بعدها للكلام عن "ضيوف" القاسم من الجنسية اللبنانية، فشتمهم "القاسم" بلفظة نابية، وقال إنهم يقبضون مبالغ طائلة، منوها باسم "ناصر قنديل"، وما دار من حديث بين القاسم ووزير الإعلام الأسبق "محسن بلال"، على إحدى موائد العشاء، حين سأل "القاسم" عن "قنديل"، فرد "بلال" بسيل من الشتائم التي وجهها إلى شخص "قنديل"، فاستغرب "القاسم" وسأل "بلال" عن سر هجومه، فرد "بلال" مبينا أن "قنديل" مولع بالمال إلى درجة كبيرة، وهو يريد أن يقبض على كل حركة يتحركها (عبر بلال حسب نقل القاسم عن ذلك بعبارات شوارعية)، وأضاف بلال: "بياخد (قنديل) مني أكثر من الإعلام السوري كله بالشهر".
وتابع "القاسم" حديثه عن "قنديل": كلما ضــــ..، كلما قال جملة فيها سوريا، بيقول أنا ذكرت سوريا اليوم حاسبونا، فكله بفلوس (هنا تدخل نعيسة وصفر صفرة طويلة).. ولك هاد وزير الإعلام عم يحكي لي، لو واحد تاني ما صدقت، قلي نهبونا، قلي بعاليه مئات الآلاف من الدولارات، وما حدا قادر يحكي معه (قنديل)".
وعقب "نعيسة": "شو بدك تحكي، بسنا (قبّلنا) طـــــــــــ.... ولك رجعونا عالشغل، ولك رجعونا عا وظيفتنا، ولك رجعونا خلونا نشتغل".
*وقت الحفلة ووقت التنظيف
وسخر "القاسم" من زعيم مليشيا "حزب الله" الذي أكد في الأسبوع الثالث من الثورة السورية أنها "خلصت"، وجعل الناس "تضحك عليه"، مضيفا: "حتى الرئيس (بشار) من مدة كم يوم، قال جملة، قال: المعركة طويلة جدا، لكن النصر اقترب.. شه، كيف ظبطت معه (يضحك نعيسة)، كيف المعركة طويلة وكيف النصر اقترب؟!".
وانتقل "نعيسة" و"القاسم" للحديث عن عموم الوضع في سوريا، وأن البلاد لن تعود إلى سابق عهدها إلا بشق الأنفس، حيث عبر "القاسم" عن قناعته بأن النظام لن يتمكن من استعادة الإمساك بزمام سوريا، فيما اختزل "نعيسة" المشهد بأنه عبارة عن "مصالح اقتصادية لعبة سياسية، وتجاذبات إقليمية"، عتبرا أن وجود "تسوية دولية" قد يتيح للنظام أن يستعيد زمام الحكم، لكن ذلك سيكون صعبا ويحتاج وقتا، فـ"وقت بتصير حفلة بيجوز وقت التنظيف يستمر أكتر من وقت الحلفة، وعلى الأغلب هو بيستمر أكتر من وقت الحفلة"، وهنا تدخل "القاسم" مبديا إعجابه بجملة "نعيسة" وواعدا بأنه سيضعها على حسابه في "فيسبوك"، وهذا ما حدث فعلا.
*"سوريا لح تصير سنية"
ووجه "نعيسة" سؤالا إلى "القاسم"، مستفسرا منه عما إذا كان يفكر العودة إلى سوريا، فرد: "يارجل أي أني بدي أرجع؟!.. أنا عندي أصدقائي كلياتون من جماعة النظام المليارديرية والمليونية، ورجال الأعمال بالشام، كان علاقاتي كلها، لم يبقى منهم واحد... كل الأصدقاء تبعي الي كان بيني وبينن علاقات وروحات وجيات ودنيا، لم يبقى واحد في سوريا، كلو صار بأوروبا وبالجزائر وبكندا، وسكن هنيك وخلص".
وقال "القاسم" أثناء كلامه إن المنطقة التي يقطنها "نعيسة" (الساحل) "متجانسة"، وكذلك الحال في السويداء، ولكن المشكلة في "المناطق الثانية، لا الي مع النظام بيقدر يحمي حاله، ولا الثاني بيقدر يحمي حاله".
واعتبر "القاسم" أن عودة الوضع في سوريا إلى ما كان عليه، أمر مستحيل، ومع ذلك فإن "النظام قد ينتصر في حالة واحدة، أنو يدخل معه إيران وحزب الله والعراق بشكل واضح على الملأ، يعني يدخلوا عشرات الآلاف من المقاتلين... بس مين لح يسمحلن؟!".
وهنا سأل "نعيسة": "وكيف عم يسمحوا لمرتزقة القاعدة؟!"، فرد "القاسم": "مش مرتزقة القاعدة، شو بدك من مرتزقة القاعدة، لن يبقى مصري إلا سيدخل، لن يبقى عربي إلا سيدخل إلى سوريا، بعدين لح تصير سنية، ما هي واضحة".
*"نعيسة" يقر
من جهته أكد "نعيسة" صحة التسجيل المسرب، معلقا: "كلمتين ورد غطاهن: عن التسجيل مع فيصل القاسم، ما أقوله في السر أقوله في العلن بشأن الإعلام والعصابات المرتزقة وبقية القضايا، ويكفي قولي أنا اليوم ومبارح وبكرا مع الرئيس بشار الأسد في تصفية هؤلاء المرتزقة والحشرات ولو سمح لي "الشباب" الطيبة وقتها في 2013، وكنت طلبت موافقات للذهاب والسفر ولو سمحوا لي بالعمل في سوريا بالإعلام وووو كله أقوله علنا على هذه الصفحة، وما قبله ولليوم لقلت هذا الكلام في الجزيرة علنا: أنااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااااا مع الرئيس بشار الأسد في سحق هؤلاء المرتزقة وهذا الكلام في مكالمة خاصة مع القاسم ومع الجميع وحتى نهاية الحياة واكتبه يوميا.....نقطة انتهى.
والباقي بلـّوووووووه واشربوا ميته...هههههههههههه.
ترجى ملاحظة أن تاريخ المكالمة من 2013 وما ورد فيها عن مطار الثعلة ودرعا من قبل فيصل يعود لذاك التاريخ".
ولم يصدر أي تعليق من "فيصل القاسم" حتى الآن، بشأن التسجيل، فيما قال "المعارض ماهر شرف الدين" إن "التسريب سخيف جدا"، مضيفا: "التسجيل هو عبارة عن اتصال أجراه أحد ضيوف "الاتجاه المعاكس" (الشبيح نضال نعيسة) وقام بتسجيله من دون علم الدكتور فيصل!، والحقيقة أنني استمعتُ إلى التسجيل ولم أجد فيه كلمة واحدة تناقض موقف الدكتور فيصل المعلن في عدائه للنظام وتأييده للثورة! بل على العكس لقد أكد لنعيسة بأن النظام يخسر كل شيء وبأنه غير قادر حتى على حماية أزلامه!".
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية