حذر أمير "جبهة النصرة" في "وادي بردى" من استمرار سياسة استنزاف الثوار في معركة الزبداني من قبل النظام وميليشيا حزب الله، وذلك بعد مرور نحو أسبوعين من "الصمود الأسطوري" لثوار المدينة في وجه "آلة التدمير الأسدية"، وسط مخاوف من تكرار سيناريو "القصير" و"يبرود" في هذه المعركة.
أمير "جبهة النصرة" في قاطع وادي بردى "أبو هاشم الأنصاري"، أكد لـ"زمان الوصل" أن خطورة استمرار الوضع على ما هو عليه في مدينة الزبداني من استنزاف لطاقات الثوار ولا سيما بعد اتباع الحزب سياسة الأرض المحروقة واستنزاف الطاقات عبر حصار المدينة بأكثر من 150 نقطة عسكرية.
وألقى "الأنصاري" باللائمة على بعض "المحسوبين على الثورة" في موضوع التقصير بنصرة الزبداني، وذلك من خلال عدم فتح أي معارك في مناطق مجاورة لتخفيف الضغط عن المدينة المحاصرة، بينما اتهم البعض الآخر دون ذكر تسميات بالحيلولة دون وصول مؤازرات لثوار الزبداني.
وكشف "الأنصاري" أنهم اتفقوا حاليا مع بعض تشكيلات الجيش الحر على إعادة تنظيم الصف، مؤكدا تلقيهم وعودا بذلك، بعد حديث عن جهات حالت دون وصول مؤازرات للثوار ومن ضمنهم عناصر "النصرة" إلى مدينة الزبداني.
واعتبر أمير "النصرة" في وادي بردى أن أحد الأسباب التي منعت بعض فصائل الجيش الحر من مؤازرة ثوار الزبداني يعود إلى الضغط الذي تعرضوا له من أهالي بلداتهم خوفا من عقاب النظام لتلك البلدات التي يعيش قسم كبير منها في ظل هدن ومصالحات مع قوات النظام.
وأكد مدير المركز الإعلامي في وادي بردى "أبو محمد البرداوي" في اتصال معه أن تشكيلات من الجيش الحر في "سرغايا"، وقفت حائلا دون وصول المؤازرات لفك الطوق عن الزبداني.
وعزا "البرداوي" ذلك قائلا إن "الكثير من مسلحي سرغايا يعملون في التهريب ولا يريدون أن تتعطل تجارتهم بالأعمال القتالية التي قد تحصل في مجال عملهم الجغرافي".
وأشار "الأنصاري" إلى أن عناصر "جبهة النصرة" مشاركون في معركة الزبداني عبر محورها الجنوبي "الشلاح" وأن لديهم مقاتلين بمحيط الزبداني، معتبرا أن العمل على فك الحصار الذي ترزح تحته المدينة يأتي في سلم الأولويات "كي تتحول المعركة إلى معركة استنزاف لميليشيا حزب الله والنظام ومن خلاله سينقلب السحر على الساحر".
سفيان جباوي -ريف دمشق -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية