أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

أسواق ريف حمص تنشط ختام رمضان، وقرص العيد الواحد بـ100 ليرة

أقراص العيد وأربع سنوات من الغياب - زمان الوصل

خلال الأيام الثلاثة الأخيرة من شهر رمضان شهدت أسواق تلبيسة والرستن والغنطو والحولة بريف حمص، إقبالا على شراء مستلزمات العيد الضرورية.

وخلال جولتها أكثر من سوق في ريف حمص الشمالي المحاصر، التقت "زمان الوصل" بعض الباعة الذين أكدوا أن التسوق اقتصر على الأشياء الملحة، لاسيما ألبسة الأطفال الصغار، والسكاكر، على اعتبار أن العيد مناسبة فرح ينتظرها الصغار، ولا ينبغي حرمانهم منها، أياً تكن الظروف.

من جهتها، قالت "أم أحمد" إنها اشترت ألبسة لأطفالها الذين هم دون سن 11 عاما، معتبرة بأن العيد مناسبة لإدخال الفرحة إلى قلوب الأطفال، وإبعادهم قليلا عن أجواء القذائف التي تنهمر يوميا من حواجز قوات النظام ومرتزقته، وبراميل الموت التي يلقيها طيرانه بشكل دوري.

وأشارت "أم أحمد" إلى أن الغلاء منعها من شراء ألبسة العيد لبقية أفراد أسرتها من الشباب والشابات، مقدرة كلفة كسوة العيد بريف حمص الشمالي المحاصر، ولأسرة متوسطة العدد، ومن نوعية متواضعة، بحوالي 100 ألف ليرة، موضحة أنهادفعت 7 آلاف ليرة ثمنا لبنطال "جينز" وكنزة وحذاء، لطفل عمره 9 سنوات.

الإقبال والمواسم
ورأى محمد أبو كرمو (صاحب محل لبيع السكاكر في تلبيسة)، أن إقبال الأهالي على شراء مستلزمات العيد، يعد جيدا، بل هو أفضل من العام السابق، عازيا ذلك إلى المواسم الزراعية الجيدة هذا العام في الريف الشمالي.
وأشار "أبو كرمو" إلى أن سعر كيلو السكاكر من النوعية الرديئة يبلغ 350 ليرة، بينما كان سعره حوالي 35 ليرة في عام 2011،كما يباع البسكويت ذو النوعية "الشعبية" بـ450 ليرة،أي بـ10 أضعاف سعره قبل 4 سنوات، أما كيلو الشوكولا الجيدة فيتدرج سعره من 2000 ليرة وما فوق، علما أن زبائن الشوكولا الجيدة "يعدون على أصابع اليد".

أقراص العيد
أما أقراص العيد، والتي كان الريف السوري يشتهر بصناعتها منزليا، فقد غابت عن عيد هذا العام، وللسنة الرابعة على التوالي.
وأرجع بعض الأهالي سبب غياب الأقراص عن مشهد العيد، إلى حالة الحزن الدائمة، التي تسيطر على الأسر المحاصرة، حيث إن صناعة "الأقراص" مرتبطة بالفرح والسعادة، فضلا عن ارتفاع كلفة المواد التي تدخل في تصنيعها،من سكر وسمن ومنكّهات وطحين وزيت.
وقدر بعض الأهالي تكلفة القرص الواحد من النوعية الجيدة، بحوالي100 ليرة سورية.

ريف حمص - زمان الوصل
(121)    هل أعجبتك المقالة (107)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي