أقرت وزيرة السيّاحة والصناعات التّقليدية التونسية سلمى اللومي، اليوم الأربعاء، بوجود تراجع كبير في نسبة السياح الأجانب في تونس، يصل إلى قرابة 70% في الفترة الصيفية الحالية.
وأضافت اللومي في تصريحات إعلامية على هامش جلسة عمل عقدتها بمقر الوزارة في العاصمة تونس اليوم، أن "هذا التراجع اللافت يعود إلى هجوم (باردو) الذي أودى بحياة 21 سائحا أجنبيا، وهجوم (سوسة) الذّي سقط على إثره 38 سائحا، 30 منهم من البريطانيين".
وأوضحت أنه يضاف إلى ما سبق "الدّعوة الأخيرة التّي وجهتها بريطانيا لرعاياها بمغادرة تونس، وأوصت بعدم السفر إلى هذا البلد لغير الضرورة، بسبب إمكانية وقوع مشاكل أمنية جديدة فيها".
من جانب آخر، قالت اللومي: "ستكون لنا زيارة إلى بريطانيا في الأسبوع القادم، وسيكون هناك لقاء مع رئيس البرلمان البريطاني، وعدد من النواب والسياسيين، للتطرق لدعوة بريطانيا رعاياها إلى مغادرة تونس بعد الهجمة الإرهابيّة الأخيرة في سوسة".
وتابعت اللُّومي أن "هناك إمكانيّة لتجاوز هذه الإشكالية إذا ما عادت الظروف الأمنية إلى استقرارها، حيث إنه ليس هناك تراجع بالنسبة للسياح الجزائريين الوافدين إلى تونس، وستكون أعدادهم متقاربة مع ما تمّ تسجيله في السنة الماضية، إذ قدّر بواحد مليون و300 سائح جزائري".
وعن السياحة الدّاخلية لفتت اللومي إلى أن "عدد الوافدين التونسيين عرف نموا متواصلا بنسبة 46%، إذ تم تسجيل 2 مليون وافدا سنة 2014، مقابل مليون و360 ألف في 2009، كما تمّ تسجيل 4.3 ملاين ليلة مقضاة بين 2014 و2015".
وتراجع عدد الّسياح الوافدين على تونس في 6 أشهر الأولى من سنة 2015 إلى 2.470.171 سائحا، بعد أن كان العدد يقدر بـ3.123.607 سائحا في الفترة نفسها من 2014.
الأناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية