ألحقها بجيشه.. النظام يحل إدارة التدريب الجامعي ومكاتب الشبيبة العسكرية

أصدر نظام بشار الأسد قرار حل بموجبه "إدارة التدريب الجامعي" والمكاتب العسكرية التابعة لـ"اتحاد شبيبة الثورة"، وقضى بإلحاق عناصرهما بـ"الجيش العربي السوري"، في خطوة يستشف منها حاجة النظام لسد النقص الواضح في تعداد مقاتليه.

وتشرف "إدارة التدريب الجامعي" على تدريب طلاب الجامعات السورية عسكريا، وتقسيمهم إلى "اختصاصات"، لكن "التدريب الجامعي" كان في معظم الأحيان مثار سخرية وانتقاد طلاب الجامعات؛ لهزالته وقلة فائدته، وللتسيب الغالب عليه، سواء من ناحية "المتدربين" أو "المدربين". 

وتقع "إدارة التدريب الجامعي" قريبا من كلية الآداب بدمشق، وسط مجمع من الأبنية العسكرية والمخابراتية، مثل: مبنى المخابرات العسكرية، فرع المنطقة، الإدارة السياسية، وغيرها.

أما المكاتب العسكرية في "اتحاد شبيبة الثورة" فهي مسؤولة عن تدريب الفتيان في سن الدراسة الإعدادية والثانوية على النمط العسكري، وكانت هذه المكاتب تشرف حتى 2003 على رفد المدارس بـ"مدرسي التربية العسكرية" الذي يلقنون الطلاب منهج "التربية العسكرية"، إلى جانب "دورس عملية" في "النظام المنضم"، وفك وتركيب البنادق.

كما كانت المكاتب العسكرية في الشبيبة تشرف على المعسكرات الصيفية (إلزامية)، ودورات "الصاعقة" و"المظليين"، التي كان يجتذب لها طلابا وطالبات من المرحلة الثانوية غالبا، مقدما مقابلها "رشوة" قوامها زيادة في العلامات التي يحصلونها عند نيل الشهادة.

وفي 2003، أعلن نظام بشار الأسد عن إلغاء مادة التربية العسكرية ومنهاجها من المدارس الإعدادية والثانوية، كما ألغى اللباس الرسمي الموحد لهاتين المرحلتين (البدلة العسكرية ذات اللون الزيتي)، والذي كان طلاب سوريا ذكورا وإناثا ملزمين بارتدائه.

وجاء الكشف عن قرار حل "التدريب الجامعي" بعد أيام من نشر خبر يفيد بصدور قرار عن "رئاسة مجلس الوزراء" يلغي "معسكرات التدريب الجامعي لطلبة الكليات والمعاهد في مختلف الجامعات الحكومية السورية للعام الدراسي الحالي".

وبرر القرار إلغاء معسكرات التدريب الجامعي، بأنه عائد إلى "الظروف المحيطة التي تشهدها سوريا نتيجة الأزمة".

من جهتها نوهت "وزارة التعليم العالي" التابعة للنظام، أن "مادة التدريب الجامعي" باتت مادة "إدارية غير مرسبة"، وأن الدرجة المخصصة لهذه المادة ستمنح لجميع الطلبة.