تداول ناشطون صورة لنجل شقيق الرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح وصهره "يحيى صالح"، وهو يمسك بنسخة مذهبة من المصف الشريف، وقد كُتب على كعبها "هدية من الرئيس بشار الأسد".
وتعيد هذه الصورة، التي نشرتها المذيعة خديجة بن قنا على صفحتها الشخصية، إلى الأذهان قنوات التواصل بين نظام الأسد والرئيس اليمني المخلوع علي عبد الله صالح منذ تنحيه الأول عن السلطة تحت ضغط ثورة 11 فبراير العام 2011 بعد أن التقت مصالح الرجلين على طاولة العداء للثورات العربية.
وكان المخلوع صالح قد أوفد ابن شقيقه المذكور الذي كان رئيساً لأركان الأمن المركزي لإعادة التواصل مع نظام بشار حيث قام بزيارته الأولى إلى دمشق في الرابع عشر من أيلول سبتمبر ٬2013 لتأكيد "وقوف الشعب اليمني مع سوريا لمواجهة المؤامرة الصهيونية والتهديدات الأمريكية والامبريالية بشن عدوان على سوريا٬ فضلاً عن تكريم الرئيس الأسد على شجاعة موقفه الوطني وصموده وتضحياته"٬ حسب بيان الزيارة حينها.
وعُرف عن يحيى صالح تنسيقه مع شخصيات موالية لحزب البعث السوري على تنظيم وتمويل مسيرات مؤيدة لنظام الأسد في صنعاء نيسان 2013 رفعت فيها صور الأسد فوق مدرعات عسكرية كان يقودها يحيى صالح بذاته.

وأثارت صورة يحيى صالح وهو يقرأ في مصحف دوّن على غلافه اسم "بشار الأسد" حفيظة الكثير من متابعي "فيسبوك" والناشطين، حيث كتب بشار الحريري: "قبلك كبير المنافقين عبدالله بن ابي بن سلول طلب عباءة الرسول ليكفن بها".
فيما علّق "Bendaoud Khalid Elkor" أن "أبو لهب اسمو مكتوب في القرآن". وعقّب " أبو صقر ألعبسي":" هذا واحد سكيـ.. ابن حرا.. قاعد بلبنان في الفنادق وﻻ عمرو قرأ القرآن إﻻ بعد عاصفة الحزم".
ورأى "Omar Hamada Amro" أن "من المهزلة أن يُكتب اسم بشار على غلاف القرآن وهو من دمر الإسلام" أما "أبو عدي الابراهيم هذا الخنز... يستخف بعقول العالم!! منذ أكثر من أربع سنوات يقتل ويدمر ويشرد ولا أحد يحرك ساكناً والآن اسمه على المصحف أكبر إهانة للمسلمين".
وكانت وسائل إعلام النظام قد نشرت منذ أيام أن الأسد استلم نسخة "معيارية" للمصحف الشريف قالت وزارة الأوقاف إنها أنجزتها بعد "جهود مضنية استمرت أكثر من خمس سنوات"، مشيرة إلى أن "هذه النسخة ستكون هي المرجع والمعيار لكل ما سيتم طباعته من مصاحف اعتباراً من تاريخه".
وقالت الوزارة في بيان صحفي نشرته مواقع إخبارية سورية "إن هذه النسخة المعيارية للمصحف تأتي لتناسب الإعجاز ووفق منهجية واضحة يجب تعميمها في كافة المشاريع المستقبلية في وزارة الأوقاف، وخاصة فيما يتعلق بالقرآن الكريم، لأننا –حسب البيان- نحتاج إليها في هذه المرحلة الخطيرة من التحريف والتضليل الذي يقوم بها البعض لآيات كتاب الله ولهدي النبي محمد "ص".
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية