أدخل كلمات البحث واضغط على إدخال.

مصدر.. مئات المدنيين ينزحون من ريف الرقة تحت تهديد سلاح (PYD)

سكان قرية ملا برهو التركمانية شمال الرقة على الحدود مع تركيا -ناشطون

قال مصدر مطلع إن المئات من المدنيين، أغلبهم نساء وأطفال، نزحوا الليلة الماضية، إلى الأراضي التركية، بعد أن هجّرهم مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي من قراهم في الريف الشمالي لمحافظة الرقة، تحت تهديد السلاح.

وأفاد المحامي "أنور الخضر" بأن " 420 شخصا، جلهم من النساء والأطفال، وصلوا إلى تركيا الليلة الماضية، عبر معبر إنساني فتحته السلطات التركية من قرب "مخفر اسماعيل درك" المقابل لقرية "مشرفة الشيخ أحمد" (5 كم) شرق مدينة تل أبيض بريف الرقة الشمالي.

وقال المحامي لـ"زمان الوصل" إن " اللاجئين توجهوا إلى الحدود التركية، بعد إقدام المليشيات التابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي الكردي وعلى رأسها وحدات حماية الشعب (YPG)، على مهاجمة قرى المشيرفة، ملا البرهو، الإصليم، الحميرة، والرومي شرق بلدة سلوك على طريق حلب– الرقة- الحسكة الدولية، وهجّرت سكانها من عرب وتركمان تحت تهديد السلاح".

وأضاف أن المليشيات "منعت السكان من حمل أمتعتهم من المنازل، ثم بدأت بتجريف وهدم العديد من بيوتهم بالجرافات (التركسات)، فهدمت 100 منزل في قرية الإصيلم، و30 منزلاً في المشيرفة".

ونقل الخضر عن سكان قرية "ملا برهو" التركمانية، أن مسلحي حزب الاتحاد الديمقراطي قالوا لهم: "اخرجوا من القرية فهذه حدود دولة غربي كردستان، لا مكان لكم هنا"، وذلك بعد حصار القرية بالدبابات والأسلحة الثقيلة دون أن يسمحوا لهم حتى بحمل بطاقاتهم الشخصية أو أي أوراق ملكية لبيوتهم ولأراضيهم.

ومن الناحية القانونية، قال المحامي العامل في مجال توثيق الانتهاكات، إن "نظام روما الأساسي للمحكمة الجنائية الدولية المعتمد في روما في 17 تموز/ يوليو 1998 فإن هذه الأعمال تشكل، جرائم ضد الإنسانية حسب المادة (7) /1/د، وتعني "نقل الأشخاص المعنيين قسراً من المنطقة التي يوجدون فيها بصفة مشروعة، بالطرد أو بأي فعل قسري آخر".

وأشار الخضر إلى أن هذه الممارسات ترقى إلى مستوى "جرائم حرب حسب المادة (8)2/أ/4، والتي تقول: جرائم الحرب ...إلحاق تدمير واسع النطاق بالممتلكات والاستيلاء عليها دون أن تكون هناك ضرورة عسكرية، تبرر ذلك وبالمخالفة للقانون وبطريقة عابثة".

وتكررت اتهامات ناشطين ومعارضين سوريين لميليشيات "وحدات حماية الشعب" الكردية بعمليات تطهير عرقي ممنهجة تقوم بها، خاصة بعد سيطرتها على "تل أبيض".

وفي سياق قريب، داهمت مجموعة مسلحة يستقل عناصرها سيارات تابعة لحزب الاتحاد الديمقراطي (PYD) عصر الاثنين، منازل عائلة "خليل العلي" ومحلاتهم التجارية، ثم اعتقلوا أحد أفراد العائلة (بشار) واقتادته إلى جهة مجهولة، مع أجهزة موبايل وآيباد.

وسيطر مسلحو حزب الاتحاد الديمقراطي (PYD)، الفرع السوري لحزب العمال الكردستاني (PKK)، منتصف شهر حزيران/ يونيو الماضي، على مدينة تل أبيض الحدودية مع تركيا، بعد اشتباكات مع تنظيم "الدولة الإسلامية"، بدأت بدعم من طيران التحالف الدولي من بلدة المبروكة غرب الحسكة، وانتهت بالسيطرة المدينة وفتح الطريق إلى مدينة عين العرب بريف حلب.

محمد الحسين - زمان الوصل
(133)    هل أعجبتك المقالة (110)
التعليقات (0)

تعليقات حول الموضوع

لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية
*يستخدم لمنع الارسال الآلي