نشر "الاتحاد الإسلامي لأجناد الشام" شريطا مصورا، استعرض فيه تفاصيل عن عملية تفخيخ حافلة كانت تقل عشرات العناصر من كتيبة القناصات النسائية التابعة للحرس الجمهوري.
واستهل "الأجناد" شريطه، بلقطات من دمشق، متحدثا عن "ياسمينها الطاهر الذي حاول حزب البعث تلويثه"، وعن "أزقتها العريقة التي أرهقها الظلم لعقود"، واصفا المدينة بـ"مهد الحضارة"، و"منبر النور النبوي".
واستعرض "الأجناد" في الشريط بعض العمليات الأمنية، معتبرا أن ما قام به يندرج ضمن "اختراقات الجيش الحر" لحصن النظام في دمشق.
وركز الشريط على 3 عمليات نفذتها سرية المهام الخاصة في "الأجناد"، الأولى استهدفت بسيارة مفخخة "الفوج 555" في مساكن السومرية، والثانية استهدفت أيضا بسيارة مفخخة حاجزا للحرس الجمهوري في "مساكن العرين"، والثالثة تمثلت بتفجير عبوة ناسفة في سيارة "مليئة" بعناصر النظام في منطقة "العدوي" بدمشق.
وانتقل الشريط للحديث ببعض التفصيل عن أكبر عمليات "الأجناد" الأمنية داخل دمشق، والتي سماها "رمية الجبار"، واستهدف فيها حافلة "مبيت" تحمل عشرات من عناصر "كتيبة المغاوير" النسائية، موضحا أن النظام شكل هذه الكتيبة "بطريقة طائفية حاقدة"، وقد ضمت فتيات ونساء دربهن على عمليات القنص، وروج لهن في الإعلام.
وأظهر الشريط صورة مشوشة لأحد مخططي ومنفذي عملية الاستهداف، شرح فيها كيف حصلوا على معلومات حساسة عن مواعيد الدوام وأيام العطل ومكان المبيت لعناصر "كتيبة المغاوير"، عن طريق شاب في مليشيا اللجان الشعبية كان على علاقة بفتاة متطوعة في الكتيبة، وباع تلك المعلومات لـ"الأجناد" مقابل مبلغ مالي ضخم.
وأوضح الشريط أن "الأجناد" عمل على استغلال المعطيات التي حصل عليها بسرعة، وجهز لغماً يمكن نقله بسهولة من المناطق المحررة إلى داخل مناطق سيطرة النظام، دون لفت الأنظار.
وبالفعل مر عنصرا "المهام الخاصة في الاتحاد الإسلامي" الموكلون بالعملية على حواجز النظام وتحت أعين جنوده ومخابراته، مستخدمين بطاقات أمنية لعناصر من النظام سبق أن قتلوا على يد الثوار.
وانتقل عنصرا "المهام الخاصة" إلى مكان العملية وبدؤوا بدراسة أفضل مكان لزرع اللغم، ثم استوطنوا في شقة سكنية قريبة من مكان التنفيذ، لمراجعة الخطة النهائية قبل ساعة الصفر.
وقبل موعد العملية، انتقل العنصر المكلف بالرصد إلى مكان مرور الحافلة، وعندما اقتربت أرسل لزميله الموكل بضغط زر التفجير، رسالة "واتس أب"، تعلمه بالأمر.
ووصف العنصر الموكل بتفجير الحافلة لحظات الترقب التي سبقت ضغط زر التفجير، وكيف تحولت الحافلة إلى شظايا، ومن بداخلها إلى أشلاء، فيما كانت إحدى الكاميرات توثق مشهد التفجير.
وختم الشريط بأبيات كتبت خصيصا للحديث عن عملية "رمية الجبار"، ومما ورد فيها:
خمسون شبيحا بضغطة أصبع// طردوا إلى نار الجحيم وأُبعدوا
يا "رمية الجبار" كيف سحقتهم// الله أكبر ناصر ومؤيد.
وسبق لـ"الأجناد" أن أعلن عن استهداف حافلة مبيت تقل عناصر من قناصات الحرس الجمهوري، بتاريخ 31-3-2015، أثناء مرورها قرب مطار المزة العسكري.
زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية