أثارت صورة للشيخ وحيد البلعوس مع طفلين لم يتجاوز أكبرهما العاشرة من عمره وهما مسلحان، حفيظة الكثير من مرتادي موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك".
واعتبر معظمهم الصورة تحريضاً على العنف و"نسخة داعشية" لمن يُفترض أنهم في صف الثورة، وتساءل آخرون عن مغزى الصورة التي لم يعتد مجتمع السويداء مثلها، معتبرين أن "هذا التصرف خطأ فادح لأحد مشايخ السويداء حتى وإن كانت من باب أخذ الصورة فقط".
ورأى Ossamah Al Tawel الذي نشر الصورة أن ثورتنا ولدت يتيمة وستظل يتيمة ما دام الناس كما قال "عمتمشي ورا الجهلة، وما راح يتغير حالنا واذا تغير فراح يكون للأسوأ".
وعلق Marwan Alhajj بحدة: "هذا شيخ من الأقليات معليش يشيل كم بارودة ويمارس شوية تشبيح بيطلعلو".
وعقّب "راشد أبو وسام" قائلاً:"علموا أطفالكم المحبة والعلم تحصدوا التطور والرقي والحضارة. علموهم الدين والثأر وحمل السلاح تحصدوا التطرف والقتل والدمار هذه هي المعادلة".ورأت المعارضة ريم فليحان أن "إقحام الأطفال في دوامة العنف وتحميلهم أسلحة حتى من باب التصوير عمل مدان وينافي المعاهدات الدولية لحقوق الطفل، ويؤثر على عقولهم وشخصيتهم في المستقبل".
أما Roger Ferad Alka فعلّق أن "هذا الداعشي الصغير لم يخرج عن السياق العام للوضع في البلاد"، مضيفاً أن"المجتمع انقسم منذ 2011 لفئتين إما خونة وإما شبيحة كلاً بوجهة نظر (الخصم السياسي) والذي بالحقيقة هو عدو مذهبي أزلي".
وأظهر الشيخ "وحيد البلعوس" في الأشهر الأخيرة العديد من المواقف والتصريحات التي أثارت عدداً من إشارات الاستفهام، ومنها مباركته لمقتل عدد من الثوار على يد شبيحة تابعين للنظام في الجولان في سيارة إسعاف كانت تقلهم، الأمر الذي نفاه فيما بعد، واحتجازه لعدد من أبناء درعا المدنيين.
فارس الرفاعي - زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية