قتل وجرح العشرات من عناصر النظام ومرتزقته، بتفجير سيارتين مفخختين منتصف ليلة أمس، نفذهما تنظيم "الدولة الإسلامية"، في عمق بادية حمص.
وتقول التفاصيل، التي حصلت عليها"زمان الوصل"، من البادية إن "التنظيم" استهدف بعمليته ليلة أمس، أكبر حواجز النظام على طريق عام حمص-تدمر، التي تشكّل خطا دفاعيا أوليا عن مطار تيفور"T4" العسكري، ومساكن العاملين فيه ضمن قرية "جحار"، إضافة لحاجز حماية محطة ضخ النفط (10شرق مطار تيفور)، والمعروفة أيضا بالسم نفسه "تيفور -T4"، التي مازالت تعمل على نقل كميات قليلة جدا من المنتجات النفطية التي ينتجها حقل "جزل"، القريب منها، إلى مصفاة حمص.
من جانب آخر ذكرت مصادر ميدانية مقرّبة جدا من "الدولة الإسلامية" بريف حمص الشرقي، أن التنظيم يلعب مع قوات النظام ومرتزقته، لعبة القط والفأر في بادية حمص الشاسعة.
ولفتت المصادر إلى أن التنظيم ينسحب من منطقة ليوهم جيش النظام بأنه ضعيف، وبعد ساعات يلتف عليه من الخلف، ويقتل ويجرح العشرات من عناصره، ويغتنم أسلحتهم وذخائرهم، وهذا ما حصل بالضبط خلال 48 ساعة الماضية، حسب المصادر نفسها، حيث وصل جيش النظام إلى مشارف مدينة تدمر، من ثلاثة محاور، هي محور جبل شاعر، ومحور طريق حمص-تدمر، ومحور طريق دمشق -تدمر، ليُفاجأ النظام بأن عناصر التنظيم أصبحوا خلفه من كافة المحاور المذكورة، وقتل وجرح معظم مرتزقته المتواجدين على حواجزه بمنطقة "الدوّة"،و"تيفور-T4".
*تخبط بإعلام النظام
ضمن السياق نفسه اعترف إعلام النظام، والصفحات الموالية له، التي كانت تنشر أخبار "التقدم السريع" لجيش النظام في بادية حمص -اعترف- بمقتل 5 أشخاص وجرح العشرات أمس في التفجريين اللذين نفذهما التنظيم ليل أمس وبأن أصوات الانفجارات سمعت لمسافة تزيد عن 50 كم من مكان وقوعهما.
وادعى النظام في إعلامه بأن الجيش "امتص الضربة وعاد وسيطر على الحواجز المدمّرة".
أما ردود أفعال الموالين للنظام، فقد كانت صريحة ومضحكة.. وتهجّمت على إعلام النظام وصفحاته، حيث قال أحدهم، ويدعى غدير محمد سليمان "اللي محيّرني كيف الجيش عم يتقدم بتدمر، والتفجيرات عم تصير من الخلف، معقول هالحكي".
*محطة "T3"للتشبيح؟!
من جانب آخر، ذكر موظف سابق بالمحطة الثالثة "T3" لـ"زمان الوصل"، أن فرع البادية سابقا بتدمر، حوّل جزءا من مساكن المحطة، قبل عامين تقريبا، إلى مركز تشبيح.
وقال الموظف، الذي غادر المحطة مصادفة قبل 3 أيام من سيطرة التنظيم عليها بمنتصف شهر أيار/مايو الماضي، إن أكثر من 200 شبيح من قبيلة "الشعيطات"، كانوا يقيمون بمساكن المحطة الثالثة، بحجة إقامة معسكر تدريبي".
وأضاف أن شبيحة "الشعيطات"، كانوا يرفعون ليلا راية التنظيم على مقرها، وتهاجم القرى الصغيرة المحيطة بالمحطة، التي تتبع منطقة السخنة، وهي ترفع راية التنظيم.
وردا على سؤال "زمان الوصل"عن أهمية المحطة الرابعة، والتي ما تزال بيد النظام، قال الموظف، المكنّى بأبي محمود: "المحطة الرابعة تبعد عن مدينة حمص 100 كم شرقا، وتقع شرق مطار "تيفور-T4" الحربي بـ10 كم، وفيها مساكن العاملين بالمطار وبالمحطة معا والبالغ عددهم 300 موظف.
يذكر أن التنظيم سيطر على محطة "T1" الواقعة بمحافظة الأنبار العراقية، قبل عام تقريبا. وعلى "T2" القريبة من دير الزور قبل عامين، وعلى "T3" في أيار/مايو الماضي، التي تقع شمال شرق تدمر بـ50 كيلومترا.
ريف حمص - زمان الوصل - خاص
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية