اعتصم عشرات الصحفيين الأردنيين اليوم السبت، أمام مقر محكمة أمن الدولة (عسكرية)، في العاصمة عمّان، للمطالبة بإطلاق سراح الصحفي "غازي مرايات"، المعتقل على خلفية "نشره تفاصيل قضية أمنية تتعلق بمخطط إيراني لتنفيذ أعمال إرهابية في الأردن".
وطالب الصحفيون سلطات بلادهم بالتوقف عن حبس الصحفيين، ومحاكمتهم أمام القضاء المدني، معتبرين حبس زميلهم "خطوة تضاف إلى سجلات غيره من الصحفيين الذي دفعوا ضريبة الكلمة الحرة والجريئة"، كما دعوا زملائهم للحضور غداً الأحد، أمام مبنى رئاسة الوزراء، لمواصلة الاحتجاج على توقيف الصحفي المرايات، والمطالبة بالإفراج عنه.
من جانبه، قال نضال منصور، رئيس مركز حرية وحماية الصحفيين الأردنيين (غير حكومي) للأناضول، إننا نرفض العقوبات السالبة للحرية، ومحاكمة الصحفيين أمام المحاكم العسكرية، مهما كانت الذرائع، مضيفاً "يجب تعديل التشريعات التي تفرض قيوداً على الإعلام، وعلى رأسها قانونيّ منع الإرهاب ومحكمة أمن الدولة".
وأوقف مدّعي عام محكمة أمن الدولة، الصحفي مرايات العامل في صحيفة الرأي (حكومية)، في 8 تموز/يوليو الجاري، مدة 15 يوماً في سجن ماركا (شرقيّ العاصمة)، على خلفية "عدم الالتزام بقرار منع النشر في قضية مخطط إرهابي إيراني مفترض ضد الأردن"، وأسند المدعي العام للصحفي تهمة "القيام بأعمال من شأنها تعريض المملكة لخطر أعمال عدائية، وتعكير صلاتها بدولة أجنبية، وتعريض الأردنيين لخطر أعمال ثأرية وعدائية".
وسبق أن كشفت صحيفة الرأي الأردنية، منتصف الأسبوع الماضي، النقاب عن اعتقال السلطات شخصاً عراقي الجنسية، ينتمي لمنظمة "فيلق القدس" المدعومة من إيران، كان يخطط لعمليات إرهابية في الأردن، باستخدام 45 كيلو غرام من المواد شديدة الانفجار.
وفي حين باشرت محكمة أمن الدولة الأردنية بالتحقيق مع المتهم ومحاكمته، نفت الخارجية الإيرانية صحة المعلومات، قائلة "إن الاتهامات عارية عن الصحة".
ونقلت وكالة الأنباء الرسمية الإيرانية (إرنا)، عن مصدر في الخارجية الإيرانية، الأسبوع الماضي، تأكيده "أن السياسة الإيرانية المبدئية والثابتة، ترتكز على الاحترام المتبادل لأمن واستقرار ووحدة أراضي دول المنطقة"، بحسب الوكالة.
الاناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية