أعلنت الجهة التركمانية العراقية، اليوم السبت، أن 800 فتاة وامرأة تركمانية، لا يزلن أسيرات بيد تنظيم "الدولة"، منذ سيطرته على قضاء "تلعفر" العام الماضي، وأن التنظيم يقوم بالمتاجرة بهن.
وقال المتحدث باسم الجبهة "علي مهدي"، في بيان تلقت الأناضول نسخة منه، "مضى أكثر من عام على أسر تنظيم الدولة لأكثر من 800 امرأة وفتاة تركمانية في قضاء تلعفر، (70 كلم شمال غرب الموصل)، ولم تفلح سوى 8 منهن بالفرار نحو المناطق التي تسيطر عليها قوات البيشمركة الكردية".
وأشار البيان أن إحدى النساء الثمانية، اللاتي نجحن بالإفلات من عناصر التنظيم، أقدمت على الانتحار بعد ثلاثة أيام من فرارها، لافتًا أن الجبهة التركمانية قدمت تقريرًا حول النساء الأسيرات، إلى كل من لجنة حقوق الإنسان في برلمان إقليم شمال العراق، ومفوضية حقوق الإنسان والأمم المتحدة، والقنصلية التركية في إقليم شمال العراق، بعد سقوط المناطق التركمانية بيد "التنظيم". مشددًا أن "كل تلك الجهات لم تجرِ أي تحقيقات بشأن الموضوع".
واعتبر البيان أن "حركة الهلال الأحمر الدولي وحدها من قامت بمساعدة التركمان"، مضيفاً "النساء والفتيات التركمانيات الأسيرات لدى التنظيم في تلعفر، يتم المتاجرة بهن، بسبب عدم وجود جهة تدافع عنهن، وعن أرواح وممتلكات التركمان".
ولفت البيان إلى أن التنظيم نقل معظم التركمانيات الأسيرات لديه، إلى مدينة الرقة السورية، فيما تم احتجاز بعض الأطفال في الموصل، نافياً وجود معلومات دقيقة تفيد بمكان وجودهم على وجه التحديد.
وكان مسلحو التنظيم، احتجزوا آلاف الفتيات والنساء اللاتي ينتمين للمكون التركماني والإيزيدي في العراق، إبان اجتياحهم شمالي وغربي البلاد، صيف العام الماضي، فيما تفيد تقارير معنية بحقوق الإنسان، أن التنظيم يعتبر النسوة المحتجزات "سبايا"، يوزعهن على مقاتليه لـ "التمتع بهن جنسيًا"، ومن ثم يقوم ببيعهن إلى مقاتلين آخرين مرارًا وتكرارًا.
الاناضول
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية