ناشدت رابطة مغتربي السويداء الأحرار الشيخ "وحيد البلعوس" ورجال الكرامة من أجل إطلاق سراح المحتجزين المدنيين الـ 12 من أهل درعا لديهم، حرصاً على تكريس علاقة الأخوّة وحسن الجوار بين السهل والجبل.
وخاطب بيان للرابطة مشايخ الكرامة: "أنتم من قلتم إننا لا نعتدي على أحد ولا نسمح بالتعدي علينا".
وأشار البيان إلى أن "المحتجزين هم من المدنيين الذين هربوا من الموت تحت القصف الأسدي، وقد اختاروا الجبل مكاناً آمناً لهم ولعائلاتهم لما عُرف عنه من قيم معروفية أصيلة تتجلى في حماية الدخيل وإغاثة الملهوف وإيواء وإكرام الضيف ورد الظلم".
ونوّه البيان المذكور إلى أن "هناك من يتربص بالجبل لإيقاع فتنة طائفية بين درعا والسويداء، وإيقاع فتنة بين أبناء الجبل فيما بينهم".
وتابع بيان رابطة مغتربي السويداء الأحرار: "إن استمرار احتجاز أبناء جيراننا تصبُّ في أهداف ومخططات وفيق ناصر وأزلامه"، في إشارة إلى رئيس فرع الأمن العسكري في السويداء.
وأعرب موقعو البيان عن خشيتهم من أن تتحول هذه السابقة إلى قدوة للمليشيات المسلحة التي تفتقد الرشد والحكمة وتكررها، لا سيما بعد خبر قتل لأحد أبناء درعا في اليومين الماضيين، فلماذا نبقي على هذا الفتيل؟
وأوضح البيان أن "هناك حالات اختطاف لأبناء من السويداء من قبل جبهة النصرة" وبالتالي "لا يجوز أن يتحمل وزرها المدنيون المحتمون بجبلنا، خاصة أنهم لم يقوموا بأعمال عسكرية، ومنهم من فقد عائلته أثناء فترة الاحتجاز، بسبب قصف النظام لدرعا".
وأردف البيان: "إن كان لأهلنا مطالب، فهي ليست عند هؤلاء المدنيين، وإن كانت لدى جبهة النصرة فهي لم ولن تأبه لهم، بل كان ولا زال لأحرار حوران نصيبهم من الاعتداء والاختطاف الذي تمارسه بحقهم جبهة النصرة".
وطالب البيان "رجال الكرامة" بأن يبادروا لإطلاق سراحهم كعربون محبّة وأخوّة وحُسْن جوار مع أهلنا في درعا. كرمى لإحقاق الحق، وحرصاً على علاقات الأخوة بين السهل والجبل وكرمى لأمهات وزوجات وأبناء المحتجزين ولأيام شهر رمضان الكريم شهر التقوى والتسامح والعفو.
وتداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي منذ أيام صورة جماعية لـ 12 مدنيا من أبناء بلدة "الكرك الشرقي" في حوران محتجزين في السويداء لدى "الشيخ وحيد البلعوس" منذ أشهر.
ويطالب "البلعوس" استعادة جثامين أشخاص من السويداء يقول إن "جبهة النصرة" قتلتهم، مقابل الإفراج عنهم، علماً أن المختطفين -حسب الناشطين- "لا ينتمون إلى "جبهة النصرة" أو لأي فصيل آخر.
فارس الرفاعي -زمان الوصل
تعليقات حول الموضوع
لإرسال تعليق,الرجاء تعبئة الحقول التالية